شن عناصر تنظيم الدولة هجوماً جديداً على نقاط حراسة تابعة لقوات النظام في منطقة البادية السورية (بريف حمص الشرقي) أمس الخميس الخامس والعشرون من مارس/أذار الجاري أسفر عن سقوط قتيلين، بالإضافة لعدد من الجرحى في صفوف قوات النظام.
قتلى وأسرى من مرتبات “الفرع 227”
وبحسب ما أفاد مراسل حلب اليوم في حمص فقد استخدم عناصر التنظيم الأسلحة الرشاشة المتوسطة، والخفيفة بعد مباغتتهم لعناصر في نقطة للحراسة على أطراف بادية السخنة، واستمرت الاشتباكات لنحو ساعتين أسفرت عن وقوع قتلى، وجرحى، بين الطرفين فيما أشارت معلومات إلى تمكن عناصر التنظيم من أسر ثلاثة من مقاتلي لواء القدس التابع لشعبة المخابرات العسكرية في دمشق الفرع (272) قبيل انسحابهم من المكان.
غياب الدعم الجوي والأرضي دفع عشرات الجنود للفرار:
مصدر عسكري ‘‘فضل عدم الكشف عن اسمه‘‘ تحدث لمراسل حلب اليوم عن فرار العشرات من (المجندين) من أماكن تواجدهم في ريف حمص الشرقي وصولاً إلى أطراف مدينة دير الزور، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي الذي يدفعهم للهرب هو الخوف من مواجهة عناصر التنظيم، في ظل تخلي الضباط عنهم خلال هجمات التنظيم.
وأكد المصدر العسكري بأنه في حال قام المجندون بطلب الدعم (الجوي أو البري) على إثر تعرضهم لهجوم مسلح من قبل عناصر التنظيم فإن الاستجابة دائماً ما تكون بطيئة، ويتم التعامل معها باستهتار من قبل قيادة القطعات العسكرية، وهو ما يتسبب دائماً بخسارة كبيرة في العتاد، والأرواح.
في ذات السياق رصدت قناة حلب اليوم انتشار فيديو مصور لعناصر تنظيم الدولة على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر أسرهم عدداً من مقاتلي قوات النظام.
وأشار مراسل حلب اليوم إلى أن قوات النظام خسرت العشرات من جنودها في البادية السورية إثر الهجمات المتفرقة التي نفذها عناصر تنظيم الدولة منذ مطلع العام 2021 الجاري، وعلى الرغم من إطلاق قوات النظام لعدّة حملات عسكرية كان اخرها منذ نحو شهر من الأن، إلا أنها فشلت بتحييد مجموعات تنظيم الدولة التي تتخذ من الصحراء ملاذاً لها.