أفادت شبكة محلية، بإقدام عناصر الفيلق الخامس التابع لقوات النظام، على تنفيذ عمليات “تشليح وقطع طرقات” المدنيين في بادية دير الزور الجنوبية والغربية.
ونقلت شبكة “فرات بوست” عن “مصادر خاصة”، أن عناصر من الفيلق الخامس يستقلون سيارات نوع “فان” يقومون بملاحقة سيارات المدنيين التي تخرج لبادية دير الزور بهدف جمع نبات “الكمأ”.
وأضافت المصادر، أن عناصر الفيلق يقومون بالتعرض للتجار ويسلبون ما يملكون من نبات “الكمأ”، مضيفةً أن التجار يحصلون على موافقات أمنية للذهاب إلى البادية والحصول على النبات، إلا أنهم لا يحظون بأية حماية من هذه العمليات.
وفي السياق، توفي المدني “جاسم الياسين”، قبل أيام، جراء انفجار لغم أرضي به أثناء جمعه الكمأ بمنطقة الخور في بادية الميادين شرق ديرالزور.
هذا وتفرض قوات النظام سنوياً، الإتاوات على العاملين بجمع الكمأة من بادية دير الزور شرق سوريا، حيث يجبر عناصر النظام العاملين، إما على دفع المبلغ أو مصادرة المحصول، أو شراء مجاميع الكمأة بشكل إجباري، وبمبالغ قليلة.
وتعتبر منطقة البادية السورية ذات طبيعة مناسبة على مستوى المنطقة لنمو الكمأة، والتي تعد أحد أفخر أنواع نبات الفطر، ويرتبط ظهور هذه النبتة ارتباطاً وثيقاً بالبرق والرعد خلال فصل الشتاء، وهي لذلك تدعى في بعض المناطق بـ “نبتة الرعد”.
ويقوم أبناء القرى والبلدات على امتداد البادية السورية المتوزعة بين محافظات الرقة وحلب وحماة وحمص ودير الزور ودمشق والسويداء، بجمع الكمأة التي ليس لها بذار أو جذور، بل تتشكل نواتها من اتحاد النتروجين والهيدروجين بفعل الشرارة الكهربائية الناتجة عن البرق، والتي تدور فوق التراب جاذبة إليها الأملاح المختلفة التي تهبها قيمة غذائية تضاهي اللحوم.