عززت القوات الروسية تواجدها العسكري في البادية السورية عقب استحواذها على مطار تدمر العسكري الكائن في ريف حمص الشرقي، وذلك من خلال إرسالها لتعزيزات عسكرية، ولوجستية جديدة أول أمس الثلاثاء التاسع من شهر مارس/أذار الجاري بحسب ما أفاد مراسل حلب اليوم.
ونقل مراسلنا عن مصادر ميدانية في منطقة ‘‘السخنة‘‘ تؤكد وصول شحنة جديدة من العربات المصفحة، وعناصر جدد من ميليشيا ‘‘فاغنر‘‘ الروسية إلى مطار مدينة تدمر العسكري يُقدّر عددهم بنحو 60 مقاتل، بالإضافة لمعدات لوجستية.
دوريات روسية تحسباً لهجوم عناصر تنظيم الدولة:
وأشار المصدر إلى قيام القوات الروسية بتسيير دوريات أمنية بعربات رباعية الدفع عالية التصفيح على الطريق الواصل بين مدينتي السخنة وتدمر، الأمر الذي لم يعّتد عليه أهالي المنطقة سابقاً، وتأتي هذه الدوريات بحسب مراسلنا في حمص عقب التهديدات الأمنية الأخيرة لعناصر تنظيم الدولة في البادية السورية، وازدياد نشاطهم في الآونة الأخيرة.
خنادق وسواتر ترابية في محيط مطار تدمر العسكري:
في سياق متّصل أقدمت القيادة العسكرية الروسية الجديدة لمطار “تدمر العسكري” على حفر خنادق يزيد عرضها عن ثلاثة أمتار حول محيط المطار بالكامل، فضلاً عن رفع سواتر ترابية في المكان، وكذلك نشر نقاط، وأبراج مراقبة تكون ميليشيا ‘‘فاغنر‘‘ هي المسؤولة عن العمل بها.
وتجدر الإشارة إلى أن القيادة العسكرية في مطار حميميم كانت قد أرسلت قبل عدّة أيام شحنة معدات عسكرية مماثلة عبر طائرات اليوشن إلى مدينة تدمر لتعزيز وجودها العسكري بعدما أزاحت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني من المنطقة، ويقدر عدد الجنود الروس في مدينة تدمر في الوقت الراهن بنحو 160 مقاتل بحسب ما تم إحصاءه لعدد الجنود القادمين من مطار حميمم على دفعات متتالية.