كشفت قناة “i24NEWS” الإسرائيلية أن نظام الأسد سلم “غرضاً شخصياً” تعود ملكيته للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين للروس الذين نقلوا هذا الغرض إلى إسرائيل لفحصه.
ونقلت القناة عن مصدر في حكومة النظام أن هذا الغرض الشخصي، من الممكن أن يكون بقايا ملابسه، أو البعض من الوثائق التي تخصه.
ولفت المصدر إلى أن نظام الأسد وروسيا على خلاف حول الثمن الذي ستدفعه إسرائيل مقابل كل معلومة إضافية تتعلق بالجاسوس الإسرائيلي.
من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع قناة “i24NEWS”، إن “عمليات البحث عن رفات كوهين في سوريا جارية بالفعل هذه الأيام” في أول تصريح رسمي من مسؤول إسرائيلي حول هذه القضية.
وقال نتنياهو ردا على سؤال حول تقارير تتحدث عن بذل جهود كبيرة للعثور على رفات كوهين في سوريا بمساعدة روسيا، قائلًا: “إنها صحيحة. هذا كل ما يمكنني أن أقول لك”.
وتابع نتنياهو: “جلبنا رفات زكاري باومل بسبب العلاقة والاتصالات القريبة التي أتمتع بها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أرسل قواته بناء على معلومات استخباراتية منحناها للروس من أجل إعادة رفات باومل”، مضيفاً: “سنواصل هذه الجهود لإعادة كوهين وكل الباقين”.
وفي سياق متصل نقلت القناة عن مصدر مقرب من المخابرات الروسية أن نظام الأسد قدم للجنود الروس خرائط تفصيلية للمنطقة المحيطة بمخيم اليرموك للاجئين، بؤرة البحث عن الرفات، وأشارت القناة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها مصدر روسي إجراءات البحث عن رفات جاسوس إسرائيلي، بالإضافة إلى التعاون بين قوات النظام والقوات الروسية.
يشار إلى أن إسرائيل أعلنت في نيسان 2019 استعادة رفات الجندي الإسرائيلي “زكاري باومل” الذي قتل في لبنان عام 1982، كما سلم نظام الأسد ساعة يد الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين لتل أبيب.