خاص حلب اليوم
شَهدت مِنطقة الحولة الواقِعة في ريفِ حِمصَ الشمالي منذُ مَساءِ أمس الثلاثاء 16 شباط، انتشاراً مكثفاً لِعناصِرَ تَابِعينَ لفرعِ مُخابراتِ أمن الدولة المسؤولة عن ضَبطِ أمنِ المِنطقة على إثر عَودة الكتابات المناهضةِ لنظامِ الأسد على جُدرانِ المنازلَ والمُنشآتِ الحكومية.
مراسلُ “حلبَ اليوم” قال بأنَ عِباراتٍ مناوئةٍ لنظامِ الأسد انتشرت على جُدار إحدى المَدارسِ في مِنطَقة كفرلاها، وكذلك على جُدران المَنازِلَ المُتواجدة على الطريق الرئيس الواصِل بينَ قريتي كفرلاها ومريمين، بالتزامن مع انتشارِ عِباراتٍ تُطالبُ بسقوّطِ الأسد على جُدران المبنى الرئيسي لمقسم الهاتف في بلدة (تلذهب) وجدران الفرن الألي أيضاً.
وأفادت مَصِادرَ مَحَلّية مِن أبناءِ مِنطقةِ الحولة فضلت عَدمَ الكَشفِ عن اسمها لضروراتٍ أمَنية، بأنَ عناصِرَ المُخابرات قامت بالانتشارِ في الأحياء التي شَهدت انفلاتاً أمنياً، اعتقلت على إثرها مجموعة من شباب قرية “تلذهب” بحجة أنهم مطلوبين للخدمة الإلزامية.
وتأتي هذه التَحركات الرافضة لحُكم الأسد شمالَ حمص في ظلّ وضعٍ معيشيٍ وصفَهُ الأهالي بالأسوأ على الإطلاق، نظراً لغيابِ الخدمات من جهة، وعدم توفر فُرصٍ للعمل مع الغلاء الكبير الذي بات الكثير من أبناء المنطقة لا يُطيّقونه من جهة أخرى.
ومن الجدير بالذكر أن منطقة الحولة هي إحدى ثالث أكبر المُدن في ريف حمص الشمالي، والتي ثارت على نظام الأسد منذ انطلاق الثورة السورية، وخضعت لتسوية سياسية برعاية روسية منتصف العام 2018 تم على إثرها تهجير الرافضين للتسوية نحو الشمال السوري.