خاص حلب اليوم – أرشيفية من اجتماع الوفد الروسي مع المعارضة في حمص
ألقى فرعُ المخابرات العسكرية التابِع لنظام الأسد في حِمص القبضَ على أحدِ أبرزِ المُقربين من القوات الروسية المدعو (إياد الأكسح) الذي يَعملُ كَمترجمٍ لصالحِ القوات الروسية العاملةَ في مَطارِ حميميم العسكري قبل عدّةِ أيام، بِتُهمةِ سَرِقةِ مُعدّاتِ المَعّمل الأزوتي للأسمدة بعد ضبِط شُحنةٍ من أجهزةِ قياسِ الضغط الجوي بحوزتهِ على طريق حمص – دمشق.
مراسلُ “حلب اليوم” في حمص قال بأن “إياد الأكسح” الذي يمتهنُ الطِبّ، لَعِبَ دوراً بالغُ الأهميةِ لصالحِ القوات الروسية بالتسويات التي تمّت في محافظة حمص، وذلك من خلالِ شبكةِ العلاقات الكبيرة التي يَمتازُ بها مع القيادات العسكرية المعارضة ‘‘سابقاً‘‘ لا سيما تلك التي كانت تعملُ في ريف حمص الشمالي.
وأضاف مراسلنا بحسب معلوماتٍ نقلها عن مصادِر مُطلعة فضلت عدم الكشف عن اسمها؛ أن “الأكسح” شَغَلَ مؤخراً منصب الرئيس التنفيذي لإدارة شؤون معمل الأسمدة الواقع في (بلدة قطينة) جنوب غرب محافظة حمص، والذي وضَعت روسيا يدها عليه مطلع العام 2019 وبدأت بتسيير شؤونه، إلا أن ذلك لم يكن ليشفعَ له بعدَ اعتقالهِ من قبل فرع الأمن العسكري، وتواصلُ المُقربينَ منهُ مع “مطار حميميم” الذين رفضوا بدورهم التدخل لإطلاق سراحه بحجة انهم لا يتدخلون بالشق الأمني.
وكانت القوات الروسية قد أخلت ظاهراً مسؤوليتها من التدخل ببعض الملفات الأمنية في وقتٍ سابقٍ من العام 2020، بعدما تمّ اعتقال رجلها الأول وعرّاب المصالحة في ريف حمص الشمالي المدعو “منهل الضحيك” الذي اعتُقل في محافظة حلب بتهمة تجارة وترويج المخدرات.
وتجدر الإشارة إلى أن الإدارة الروسية التي تولّت إدارة شؤون المعمل الأزوتي للأسمدة في حمص كانت قد ألغت مئات العقود للعمال المتعاقدين مع حكومة الأسد، واشترطت على الراغبين بالعمل ضمنه تقديم طلبات جديدة يتم من خلالها التوظيف الجديد، معتبرة أن كل ما سبق قبل إدارتها من عقود بحكم الملغاة.