قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مجلس الوزراء الإسرائيلي دعي لاجتماع عاجل أمس الثلاثاء لم يكن مقرراً يتعلق بسوريا.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن الاجتماع يتعلق بـ”قضية إنسانية سرية مرتبطة بسوريا” وساعدت روسيا في تنسيقها، دون الإعلان عن تفاصيلها.
ولفتت الصحيفة إلى أن الرقابة العسكرية منعت نشر تفاصيل الاجتماع الذي استمر لأقل من ساعة.
وأضافت الصحيفة أن الوزراء أُبلغوا بالاجتماع الذي يتعلق بـ”مسألة أمنية حساسة”، قبل أقل من ساعة من بدايته. ووقعوا على عدم إفشاء تفاصيله.
وأوضحت الصجيفة الصحيفة أن الاتصالات التي جرت في الأسابيع الأخيرة بيت رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزيرا الدفاع بيني غانتس والخارجية غابي أشكنازي مع نظرائهم الروس فلاديمير بوتين وسيرغي شويغو وسيرغي لافروف تتعلق بهذا الأمر.
وقال تقرير الصحيفة إن القناة 13 الإسرائيلية، أشارت إلى أن القضية تتعلق بـ”تبادل أسرى”، بينما لم تؤكد مصادر رسمية هذ المعلومات.
وحسب الصحيفة فإن مكتب غانتس ألمح، الاثنين الماضي، إلى موضوع الاجتماع، عقب مكالمة وزير الدفاع مع شويغو.
وذكر مكتب غانتس، في بيان: “اتفق الوزيران على مواصلة المناقشات المهمة بين روسيا وإسرائيل حول الحاجة لدفع الجهود الإنسانية في المنطقة”.
وأشارت الصحيفة إلى قضية إعادة رفات الجندي الإسرائيلي “زكاري باومل” من سوريا بتسهيل من روسيا، حيث انتشلت القوات الروسية جثة بوميل وسلمتها لإسرائيل، وبعد ذلك، أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح أربعة سجناء مرتبطين بسوريا حيث أكد المسؤولون الإسرائيليون حينها أن هذه العملية ليست جزءًا من اتفاق ولكنها كانت “بادرة حسن نية”.
يشار إلى أن القوات الروسية أطلقت مطلع شهر شباط الجاري عمليات بحث في مقبرة مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، بحثا عن رفات جندي إسرائيلي دُفن فيها، بعد تسليم رُفاة جنديين آخرين سابقا.
وأفاد موقع “صوت العاصمة” في الخامس من الشهر الجاري، بأن القوات الروسية أطلقت، عمليات نبش وتنقيب جديدة في مقبرة مخيم اليرموك، مشيرةً إلى أن الروس يستخدمون عربة طبية لجمع عينات من الجثث بهدف تحليل السلسلة الوراثية “DNA”، في المقبرة ومحيطها، ومناطق أخرى داخل مخيم اليرموك، ضمن عمليات البحث.
وأضاف الموقع، أن القوات الروسية أخرجت العديد من الجثامين من داخل القبور، وأجرت لها تحليل السلسلة الوراثية، قبل إعادتها إلى القبور، مؤكداً أن القوات الروسية فرضت طوقاً أمنياً في محيط المقبرة، ومنعت جميع المدنيين من دخولها تحت أي ظرف كان.