تحدث المبعوث الأمريكي السابق لقوات التحالف الدولي في سوريا، “ويليام روباك”، أن بلاده ليست في عجلة من أمرها بالوضع الراهن في سوريا، ولن تدعم قيام دولة كردية شمال شرقي سوريا.
وقال “روباك” من خلال حديثه مع صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الأحد، إن أمريكا حددت قبل سنوات خمسة أهداف في سوريا وهي، هزيمة “تنظيم الدولة” ومنع عودته، ودعم مسار الأمم المتحدة لتطبيق القرار الدولي “2254”، وإخراج إيران من سوريا، ومنع النظام السوري من استعمال أسلحة الدمار الشامل والتخلص من السلاح الكيماوي، والاستجابة للأزمة الإنسانية ورفع المعاناة عن الشعب السوري داخل البلاد وخارجها.
وأضاف “روباك” أن أمريكا امتلكت عدداً من الأوراق لتحقيق هذه الأهداف، حيث تشمل الوجود الأمريكي المحدود في القسم الشرقي من شمال شرقي سوريا قرب ثروات النفط والغاز وحدود العراق، إذ يتراوح عدد القوات الأمريكية بين 500 و800 من جنود ومتعاقدين.
وأضاف “دعم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” وشركاء محليين بعددهم البالغ 100 ألف، وعدتهم، الذين يسيطرون على تلك المنطقة الاستراتيجية ومواردها وطرقها”.
وأشار “روباك” إلى أنه جانب هذه الأدوات توجد أدوات عرقلة لتحقيق الأهداف، تتمثل في وقف أو تبطيء جهود التطبيع العربي أو الأوروبي مع دمشق، ووقف إعمار سوريا ومساهمة دول عربية وأوروبية في ذلك.
وأكد “روباك” أن فريق الرئيس الأمريكي، “جو بايدن”، يراجع السياسة الأمريكية فيما إذا كانت سوريا أولوية للإدارة الأمريكية، والأدوات المتوفرة لتحقيق الأهداف الأمريكية في سوريا، والمحددات القانونية في أمريكا باعتبار أن قانون “قيصر” الذي يفرض عقوبات لا ترفع إلا بشروط معينة، صدر من الكونغرس بموافقة الحزبين،” الديمقراطي و الجمهوري”.
ولفت “روباك” إلى إن بلاده لن تدعم قيام دولة كردية في شمال شرقي سوريا، ولا يعتقد أن العمل على قيامها سيكون مقاربة بناءة، حيث أن الأوضع في منطقة شمال شرقي سوريا مختلفة عن إقليم كردستان العراق.
يذكر أن “روباك” شغل منصب مستشار سياسي في السفارة الأمريكية بين عامي 2004 و2007، وعمل كمبعوث للإدارة الأمريكية إلى شمال شرقي سوريا بين عامي 2018 و2019.