كشف الرحالة الأمريكي “سام جودوين” عن ظروف اعتقاله في سجون النظام السوري، وذلك بعد نحو عام ونصف العام على إطلاق سراحه.
وأفاد “جودوين” بأه احتُجز في زنزانة انفرادية 27 يومًا، وقدم له الحراس الخبز والبطاطا المسلوقة والماء، ثم نُقل إلى سجن “عدرا”، ووضع مع نحو 30 معتقلًا آخرين.
وأوضح جودوين، أنه سمع بشكل يومي، صراخًا بينما كان حراس السجن يتنقلون من زنزانة إلى أخرى، ويضربون المعتقلين، ولكنهم عندما يصلون إلى زنزانته، يقفون ثم يشيرون إلى هويته ويغادرون، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقال إن “السجين العادي يقضي وقته في العد التنازلي للأيام حتى نهاية عقوبته”، ولكن “الأمر مختلف تمامًا عندما تكون رهينة، إذ تعد كم يومًا مضى على اعتقالك”.
وأشار السجين الأمريكي إلى أنه بعد أسابيع من الحبس الانفرادي، استُجوب لساعات، معصوب العينين، وكفاه مقيدتان خلفه إلى كرسي، وترجم محقق يتقن الإنجليزية إلى مجموعة من المحققين الذين سألوا جودوين عن رحلته.
وبيّن جودوين، أنه عرض على محكمة في دمشق أربع مرات دون وجود مترجم أو محامٍ للدفاع عنه، واتهمته السلطات السورية بالدخول بشكل غير قانوني إلى سوريا من الأراضي التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرقي سوريا.
يذكر أن الرحالة الأمريكي قرر الانطلاق في رحلة حول العالم لزيارة 193 دولة، بعد استقالته من عمله في إحدى شركات سنغافورة، حيث دخل إلى سوريا عن طريق صديقه، وهو صحفي عراقي، أدخله إلى مناطق شمال شرقي سوريا، نظرًا لصعوبة الدخول إلى مناطق سيطرة النظام.