نفى رجل الأعمال السوري المقرب من النظام “جورج حسواني” أي صلات له بالانفجار الذي وقع العام الماضي في مرفأ بيروت وأسفر عن مقتل 200 شخص في العاصمة اللبنانية، وذلك في أول تعليق منه على أنباء كشفت عن تورط رجال أعمال سوريين من بينهم هو، بانفجار مرفأ بيروت .
وقال حسواني لوكالة رويترز إنه لا يعرف شيئا عن شركة لها صلة بعملية شراء شحنة نترات الأمونيوم التي انفجرت.
وكان تحقيق صحفي تحت عنوان “بابور الموت” كشف عن تورط رجال أعمال سوريين موالين لنظام الأسد، بانفجار مرفأ بيروت الضخم الذي حصل في شهر أب من العام الفائت، حسبما ذكر تلفزيون “الجديد” اللبناني.
وقال التلفزيون إنه تم حل شركة “هيسكو” للإنشاءات التابعة للملياردير السوري “جورج حسواني”، بعد ثلاثة أشهر فقط من انفجار المرفأ، مضيفاً أن الشركة كانت على علاقة مباشرة بشركات بريطانية وهمية، متورطة في شحنة “نترات الأمونيوم”، التي تسببت بشكلٍ مباشر في انفجار المرفأ.
وذكر حسواني خلال لقاء مع روتيزر بمنزله في دمشق أنه لجأ إلى شركة “انترستاتوس” القبرصية لتسجيل شركته، وهي الوكيل نفسه الذي قام أيضا بتسجيل شركة سافارو.
وأضاف أن “الشركة الوكيلة قامت بنقل موقع تسجيل الشركتين إلى العنوان نفسه في اليوم نفسه”.
وفي تعليقه على التقارير التي تشير إلى احتمال تورطه في الانفجار، قال حسواني: “لا نعرف شركة سافارو ولم نسمع بها على الإطلاق إلا من خلال الزوبعة الإعلامية الأخيرة، ولا نعلم أنها مسجلة بنفس عنوان شركتنا”.
وقال حسواني إنه لم يجر الاتصال به من قبل أي محققين من لبنان أو أي دولة أخرى فيما يتعلق بالانفجار، وإنه سيعمل قريبا على رفع دعوى قانونية في باريس ضد التقارير الإعلامية التي تربط بينه وبين الانفجار.
الجدير بالذكر أن انفجار مرفأ بيروت وقع في الرابع من آب العام الماضي داخل العنبر رقم 12، حيث كان يُخزّن 2750 طناً من “نترات الأمونيوم” منذ أكثر من ست سنوات، بحسب السلطات اللبنانية، إذ خلّف الانفجار أكثر من 190 قتيلاً و6500 جريحاً، كما دمّر مناطق من العاصمة اللبنانية بيروت.