تعود التوترات لتسيطر على المشهد في الحسكة والقامشلي، ولا يجد النظام سلاحا سوى إخراجِ مؤيديه وعناصره في مظاهرة ضد قسد، لتقوم قوات الأسايش التابعة للإدارة الذاتية، بتفريق هذه المظاهرات، من خلال إطلاق الرصاص الحي في الهواء.
صفحات محلية أكدت أن النظام اعتمد في مظاهرته على الموظفين ووجهاء العشائر الموالية له، إلى جانب عناصر من الجيش والأجهزة الأمنية، وأمر المتظاهرين بالتوجه إلى حواجز قسد التي تحاصر مربعاته الأمنية، فيما أظهرت عدة مقاطع مصورة الوجود اللافت لعناصر النظام ضمن المظاهرة.
مصدر أمني من الأسايش قال إن ميليشيا الدفاع الوطني أطلقوا الرصاص من بين المتظاهرين، باتجاه حاجز للأسايش في شارع الماركات وسط مدينة الحسكة، قبل أن يرد عناصر الحاجز بإطلاق الرصاص في الهواء، لإجبار ميليشيا الدفاع الوطني التابعة للنظام على التراجع.
ويبدو أن التوتر بين النظام وقسد يتجه للتصعيد، بعدما فرضت الأخيرة حصاراً كاملاً على المربع الأمني وحي طي وحي زنود في مدينة القامشلي، ومنعت دخول السيارات وخروجها إليها، كما اعتقلت قوات الأسايش رئيسَ مجلس النظام في بلدة الجوادية بريف القامشلي الشرقي بعد مداهمة منزله.
ويعتبر اليوم هو الخامس عشر من حصار قسد وإغلاقها جميع الطرق المؤدية إلى المربع الأمني في مدينة الحسكة، إضافة لمنعها دخول أي شاحنات تحمل مواد غذائية ومحروقات ومياه وأسلحة، لكن الجديد في اليومين الماضيين هو منع الأهالي أيضا من الدخول والخروج من هذه المناطق.
حصار قسد يأتي كرد على حصار يفرضه النظام على مناطق الأشرفية والشهباء والشيخ مقصود في مدينة حلب، بينما يزداد التوتر بين الطرفين بعد فشل اجتماع عقد بينهما برعاية روسية في مطار القامشلي، يوم السبت الماضي.