“غارات لم تكن الأولى لكنها الأوسع والأعمق والأقسى منذ بدء حملة القصف على المعبر الإيراني قرب الحدود السورية العراقية قبل عامين”.. بهذه الكلمات وصفت صحيفة الشرق الأوسط الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع النظام والميليشيات الإيرانية في دير الزور.
اللافت ربما في هذه الغارات ما نقلته وكالة أسوشيتد برس عن مسؤول استخباراتي أميركي رفيع أن الضربات الجوية الإسرائيلية نُفذت بناء على معلومات استخبارية أميركية.
المسؤول الأمريكي كشف أن وزير الخارجية مايك بومبيو ناقش الضربات الجوية مع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي يوسي كوهين في اجتماع عام في مطعم ميلانو الشهير في واشنطن مؤكداً أن المستودعات المستهدفة كانت بمثابة خط أنابيب للمكونات التي تدعم البرنامج النووي الإيراني.
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق عاموس يدلين وفي سلسة تغريدات على حسابه في تويتر قال إن إسرائيل بعثت برسالة لإيران مفادها لن نتوقف عن العمل في سورية بعهدة الإدارة الجديدة وأخرى إلى سوريا يوجد ثمن باهظ لليد الطليقة التي تمنحونها للإيرانين وأخيرة للإدارة الأمريكية الجديدة: خطر إيران ليس بملفها النووي فقط يوجد نشاط إيراني سلبي آخر يستوجب التطرق إليه.
وفي الردود أدانت حركة حماس القصف الإسرائيلي واعتبر الناطق باسمها حازم قاسم أن القصف لن يتوقف إلا بالمواجهة الحقيقية للمشروع الإسرائيلي على حد تعبيره فيما اعتبر رئيس اللجنة العسكرية والأمنية التابع للنظام في دير الزور أن القصف الإسرائيلي فشل بتحقيق أهدافه.
تختلف أرقام قتلى النظام والميليشيات الإيرانية باختلاف المصادر والروايات لكن المؤكد ربما أن الضربة الإسرائيلية كانت موجعة أكثر من أي وقت مضى وأن الحاضنة الشعبية لما يسمى محور المقاومة ما تزال تنتظر رد الإيرانيين على مقتل سليماني والعالم النووي ولا تنتظر المزيد من الصفعات.