كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” عن سيناريو أمريكي لمنطقة شرق الفرات الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، محذرةً من أن مصير مدينة حلب مرتبط بإدلب.
وقالت الصحيفة في تقريرٍ لها، إن أمريكا تدفع باتجاه التفاوض بين نظام الأسد و”قسد” من أجل إقامة منطقة حكم ذاتي شمال شرقي سوريا والسماح بإقامة جسم عسكري خاص بتلك المنطقة، مستندةً في تقريرها إلى النصائح التي قدمها المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا “جيمس جيفري”، الذي أصبح مسؤول قسم الشرق الأوسط في مركز “ويلسون”.
حيث رأى “جيفري” أن “قسد” تعتبر دعمة أساسية في الحرب ضد “تنظيم الدولة” شرقي الفرات، مؤكداً أن الحرب لن تنتهي سوى بالضغط على عدة مستويات، أولها استمرار الضغط الدولي للمحافظة على عزلة النظام، وثانيها استمرار وجود قوى المعارضة و”قسد” وثالثها استمرار الغارات الإسرائيلية، ورابعها الردع الغربي للنظام لمنعه من استخدام السلاح الكيميائي، وخامسها استمرار وجود القوات الأمريكية في قاعدة “التنف”.
وأكد المبعوث الأمريكي على ضرورة استمرار الدعم العسكري الأمريكي لـ”قسد” لكونها الذراع السياسية للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن “جيفري” أوصى “قسد” بأربعة أمور يجب عدم فعلها لكون الإقدام عليها يعتبر كارثياً، أولها عدم قطع شحنات النفط عن نظام الأسد، والثاني عدم إعلان الاستقلال عن سوريا أو إعلان الحكم الذاتي، والثالث عدم إقامة علاقات مع حزب العمال الكردستاني، والرابع السماح بالهجوم على تركيا من شمال شرقي سوريا.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول الأمريكي قوله، إن أي عملية لقوات النظام وروسيا على إدلب ستكون بمثابة الانتحار وقد تتسبب بسقوط مدينة حلب، وأن تركيا لن تقايض إدلب بمناطق أخرى.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية اعتمدت خلال السنوات الماضية على الميليشيات الكردية في سوريا، حيث قامت بتدريب عناصرها وسمحت لها بالسيطرة على كل الأراضي العربية في منطقة شرقي الفرات لتمكينها من إقامة مشروعها الانفصالي.