صورة من المباراة
شهدت مباريات الدوري الذي ينظمه اتحاد النظام لكرة القدم أحداثاً وصفها متابعون بـ “المخجلة”، أمس الجمعة، حيث تم الاعتداء على أحد الحكام في الساحل، وتسجيل أعلى وقت إضافي لمباراة كرة قدم، بالإضافة لأحداث شغب واعتداءات بين الجماهير.
“ديربي الساحل” بين جبلة و تشرين شهد لقطات لا تسجل سوى في سوريا، حيث لم يجد الحكم علامة الجزاء بعد احتساب ضربة جزاء لفريق تشرين، فقرر أن يقوم بقياس المسافة القانونية عبر خطوات الأقدام، ما أثار موجة من التهكم والسخرية في أوساط المشجعين الموالين قبل المعارضين، كما شهدت المباراة ذاتها اعتداءً من إداريين في “جبلة” بالضرب على حكم الراية الذي نبه حكم الساحة على وجود مخالفة لتشرين داخل منطقة الجزاء، وتوقفت المباراة بسبب هذه الأحداث قبل أن يستأنفها الحكم ويمدد شوطها الأول 20 دقيقة مسجلاً واحداً من أعلى الأوقات الإضافية في كرة القدم عبر التاريخ.
وفجرت أحداث مباراة الساحل موجة من التعليقات الساخرة والتهكمية على مستوى الرياضة في سوريا، حيث اعتبرها البعض أحداثاً مؤسفة ويجب عدم عرضها على الشاشات حفاظاً على سمعة السوريين، كما شارك مدير فريق ملهم التطوعي “عاطف نعنوع” في التهكم على مجريات المباراة التي كان فريق مسقط رأسه “جبلة” أحد أطرافها، متسائلاً عن عدم احتساب هدف تم تسجيله من ركلة جزاء بطريقة غريبة، ووجد صعوبة استيعاب ذلك.
الجدير ذكره أنّ اتحاد كرة القدم الدولي “فيفا” حظر الملاعب السورية من استقبال المنافسات الكروية الدولية، منذ 2011، بسبب الأوضاع الأمنية وفشل قوات النظام بضبط الملاعب وتأمينها، حيث يضطر منتخب النظام لكرة القدم لخوض مبارياته في دول أخرى، أبرزها الإمارات وماليزيا.