صورة أرشيفية
أوضحت دراسة صادرة عن الأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن 90 بالمئة من العائلات السورية اللاجئة في لبنان تعيش في حالة فقر مدقع جراء الانهيار الاقتصادي المتسارع الذي يشهده منذ بداية العام الحالي.
وأظهرت نتائج دراسة أجرتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أن “الانكماش الاقتصادي والتضخم الحاد وتفشي وباء كوفيد-19 وأخيرا انفجار بيروت قد دفعت المجتمعات الضعيفة في لبنان – بما في ذلك اللاجئون السوريون – إلى حافة الهاوية”.
وحسب الدراسة فإن نسبة العائلات اللاجئة السورية التي باتت “تعيش تحت خط الفقر المدقع” بلغت 89 في المئة في العام 2020 مقارنة مع 55 في المئة العام الماضي.
وأفادت ممثلة مفوضية اللاجئين في لبنان ميراي جيرار بأن “وضع اللاجئين السوريين في لبنان يتدهور منذ سنوات، غير أن نتائج الدراسة لهذا العام تشكّل مؤشراً دراماتيكياً على مدى صعوبة الصمود والنجاة بالنسبة لهم”.
وأشارت “جيرار” إلى أن اللاجئين يواجهون اليوم “أصعب فصل شتاء لهم حتى هذا التاريخ في لبنان بموارد ضئيلة لا تكفي لكي ينعموا بالدفء والأمان”.
يذكر أن 1,5 مليون لاجئ سوري يعيشون في لبنان، نحو مليون منهم مسجل لدى مفوضية شؤون اللاجئين، ويعيش هؤلاء في ظروف إنسانية صعبة، فاقمتها الأزمة الاقتصادية التي عمقها تفشي فيروس كورونا المستجد ثم انفجار مرفأ بيروت، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.