وجّه رجل الأعمال الموالي “رامي مخلوف” رسالة جديدة إلى قريبه “بشار الأسد” رئيس النظام، نشرها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أمس الاثنين، طالبه فيها بـ”النظر مجدداً إلى مطالبه وإعادة حقوقه قبل فوات الأوان”.
وذكر مخلوف في رسالته أنّه من رجال الأعمال الذين بقوا في المنطقة على الرغم من كافة الأزمات التي مرت بها البلاد، قبل أن يفرض من أسماهم بـ”تجار الحروب” سطوتهم بدعم من الأجهزة الأمنية، التي سلبت حقوقهم بغير وجه حق، واستخدام فتاوى قانونية لدول مجاورة بزعم أن القانون السوري قاصر.
وتطرق مخلوف مجدداً لحملات الاعتقال والتهديد التي تعرض لها موظفيه والعاملين في الشركات التي يديرها، بعد رفضه التنازل عن أملاكه، على الرغم من التحذيرات التي أطلقها للنظام، من خطورة هذه الاجراءات التي انعكست بشكل مباشر على الاقتصاد، وتسببت بالعزوف عن التعامل مع سوريا وتسريح آلاف الموظفين، وفقدان التجار ورؤوس الأموال من البلاد، وفق قوله.
وطالب “مخلوف” بمحاسبة “أثرياء الحرب” وإيقاف الإجراءات الأمنية المتبعة، وحصرها في ملاحقة من أطلق عليهم “العملاء والمخربين”، ومكافحة المخدرات، وفتح صفحة جديدة تحمل عنوان “سوريا لكل السوريين”.
وختم مخلوف رسالته بسرد رؤيا قال إنّها راودته بشكل سجعي، وكان مفادها ” أن الوقت قصير والوضع خطير والظلم مرير واغتصاب أملاك الناس أمر مثير وإهمال الفقراء ذنب كبير فليبادر الأمير لإصلاح هذا البلد الضرير ومعالجة يد الكسير وحل مشكلات هذا البلد الفقير فإن لم يفعل باليسير فسيفوته حظ وفير وسيفعل الرب القدير”.
ويستمر خلاف حكومة النظام ورامي مخلوف منذ أشهر، حيث نقلت الحكومة ملكية شركة سيريتل من رجل الأعمال الأشهر في سوريا، واستحوذت على نسبة كبيرة من أملاكه، مستغلةً القبضة الأمنية، إذ اعتقلت عشرات الموظفين لديه قبل إجباره على نقل الملكية وتعيين حارس قضائي على أبرز ممتلكاته.