استخدم عناصر “تنظيم الدولة” سيارات تابعة لميليشيا “حزب الله العراقي” للدخول إلى مدينة “البوكمال” بريف دير الزور الشرقي، وذلك بهدف استخراج ممتلكاتهم المدفونة في المدينة، حسبما ذكرت شبكة “عين الفرات” المحلية اليوم الأحد.
وقالت الشبكة المهتمة بنقل أخبار المنطقة الشرقية، إن هجوم قوات النظام على المدينة قبل سنوات، أجبر عناصر التنظيم، الذين كانوا مسيطرين على المدينة، على دفن ممتلكاتهم من الذهب والأموال والفرار نحو مناطق سيطرة التنظيم على الضفة الثانية من نهر الفرات، الخاضعة حالياً لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” كمدن وبلدات “الباغوز وهجين وأبو حمام”.
وأضافت الشبكة أن عناصر التنظيم تمكنوا من دخول الأراضي العراقية وعملوا على متابعة الأوضاع والتقرب من الحدود، بهدف استرجاع ممتلكاتهم التي تركوها خلفهم بالبوكمال، مشيرةً إلى أن عناصر ميليشيا “حزب الله العراقي” فتحوا باباً لتحقيق هدف هؤلاء العناصر.
وبحسب الشبكة، فإن عناصر الميليشيا بدأوا بالتعامل مع عناصر التنظيم السابقين الموجودين في مناطق “القائم والرمادي وكردستان العراق”، والمعروفين من قبل الأهالي بأنهم عناصر بالتنظيم ولكن ميليشيا “الحشد الشعبي” تغض النظر عنهم لتحصل منهم على المبالغ المالية.
وأشارت الشبكة إلى إن عناصر ميليشيا “حزب الله العراقي” وعناصر “الحشد” الموجودين على المعابر غير الرسمية يتقاضون مبالغ تتراوح ما بين الـ1500 إلى 2000 دولار أمريكي من عناصر “تنظيم الدولة”.
ووفقاً للشبكة، فإنه بالمقابل يسمح عناصر الميليشيا لعناصر التنظيم بالركوب معهم في سياراتهم العسكرية وعبور الحدود والتوجه نحو البوكمال، على أن يبقوا فيها مدة محددة لا تتجاوز الـ3 أيام ويعودوا بالسيارات ذاتها بعد أن يكونوا استخرجوا ممتلكاتهم التي تم دفنها بالمدينة قبل خروجهم.
يذكر أن العديد من الأهالي في البوكمال الذين يحملون الجنسية العراقية نتيجة الامتداد العشائري والزواج المتبادل، يستخدمون الطريقة ذاتها للعبور نحو مدينتهم واستعادة ممتلكاتهم، ولكن الحصة الأكبر من هذه العملية تعود لعناصر “تنظيم الدولة”، وفقاً للشبكة ذاتها.