أنشأت القوات الروسية، نقطة عسكرية جديدة على الأطراف الغربية لبلدة عين عيسى بريف الرقة، أمس الاثنين.
وذكرت صفحة “الرقة تذبح بصمت” على فيسبوك، أن الجيش الروسي أنشأ نقطة عسكرية على الأطراف الغربية لبلدة عين عيسى بمحاذاة الطريق الدولي M4، بالتزامن مع شروعهم بإنشاء نقطة أخرى قرب قرية الجديدة في ريف بلدة عين عيسى.
وكان مصدر عسكري من “مجلس عين عيسى العسكري”، كشف أن القوات الروسية طلبت رسمياً من “قوات سوريا الديمقراطية”، تسليم بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، إلى القوات الموالية لنظام الأسد.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن اجتماعاً عقد قبل يومين في القاعدة الروسية بعين عيسى ضم قياديين من القوات وضباطاً من الجيش السوري ومسؤولين من الجيش الروسي “أبلغ خلاله الضباط الروس، قيادة (قسد)، أن التهديدات التركية جدية في اجتياح البلدة، وطلبوا تسليمها إلى قوات النظام السوري إدارياً وعسكرياً، لقطع الطريق أمام التهديد التركي”.
وأشار المصدر إلى أن الجانب الروسي قدم مقترحات لقيادة “قسد” بأن يقيموا مربعاً أمنياً بمركز البلدة، يضم مؤسسات الإدارة ومكاتبها على غرار مربعات النظام الأمنية في مدينتي القامشلي والحسكة، شريطة رفع العلم السوري وافتتاح مؤسسات الدولة، بهدف قطع الطريق أمام الهجمات التركية ومنع تنفيذ هجوم واسع.
وطلبت قيادة “قسد” مهلة لدراسة العرض، في حين رجح المصدر أنهم سيرفضون الطلب، وذلك لأن تركيا وفصائلها الموالية طلبت من روسيا “سحب مقاتلي قسد من مسافة 32 كيلومتراً، وعين عيسى تبعد عن الحدود التركية نحو 37 كيلومتراً، وبذلك هم المهاجمون وقد تجاوزا حدود التماس”.
يذكر أن عين عيسى تعد الشريان الرئيسي لوصل مناطق الإدارة الذاتية ومطلة على الطريق السريع الذي يربط محافظات حلب والحسكة والرقة، شمال شرقي سوريا، كما تتحكم بشبكة طرق رئيسية توصل مدينتي عين العرب ومنبج بريف حلب الشرقي، وبلدة العريمة بريف الباب، حسب الصحيفة ذاتها.