انتقدت منظمات حقوقية وأحزاب سياسية ألمانية خططاً حكومية بشأن عدم تمديد حظر ترحيل اللاجئين السوريين إلى سوريا، خصوصاً في ظل غموض الوضع في سوريا واستمرار الانتهاكات الحقوقية لنظام الأسد، حسبما ذكر موقع “دويتشه فيليه” الألماني.
وعبّرت منظمة “برو أزول” الألمانية المعنية بشؤون اللاجئين عن نقدها لخطط وزير الداخلية الألماني “هورست زيهوفر” الرامية إلى عدم تمديد الحظر العام الذي تفرضه بلاده على الترحيل إلى سوريا.
وترى المنظمة أن التعذيب والملاحقة التعسفية يمكن أن تطول أي فرد في سوريا، إذ قال المدير التنفيذي للمنظمة “غونتر بوركهارت”، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية “د ب أ” إنه من غير المناسب على الإطلاق أن يناقش وزراء الداخلية على المستوى الاتحادي والولايات خلال اجتماعهم الخريفي هذا الأسبوع مسألة إنهاء الحظر العام المفروض على الترحيل لسوريا.
وأضاف “بوركهارت” أن نظام الأسد “لا يمكن التنبؤ بتصرفاته على الإطلاق”، مشيراً إلى أن اقتراح وزير الداخلية “هورست زيهوفر” في هذا الشأن ما هو سوى “دعاية شعبوية”، وفق وصفه، في حين اقترح “زيهوفر” عدم تمديد الحظر العام الذي تفرضه بلاده على الترحيل إلى سوريا، إلى ما بعد 31 كانون الأول المقبل.
الجدير بالذكر أن وزير الداخلية “هورست زيهوفر” قال في تصريحاتٍ سابقة “في مؤتمر وزراء الداخلية، أنه سيدعو إلى الفحص مستقبلاً، على الأقل بالنسبة للمجرمين والخطيرين أمنياً، ما إذا كان من الممكن ترحيلهم إلى سوريا، وذلك بدلاً من فرض حظر عام على الترحيل.