يبدو أن الجيش الوطني السوري مدعوماً بالجيش التركي، أصبح قاب قوسين أو أدنى من شن عملية عسكرية على عين عيسى بريف الرقة الشمالي، حيث تسيطر قسد على البلدة.
مؤشرات عدة تؤكد ما سبق، لعل أهمها التصعيد العسكري من قبل الجيشين الوطني والتركي على مواقع قسد في المنطقة، فقبل ساعات فقط من إعداد التقرير تعرضت مواقعُ قسد لأكثر من مئتي قذيفة مصدرها المدفعية التركية، فيما كان الطيران التركي يحلق في الأجواء بشكل مكثف، بحسب شبكة عين عيسى بلس وشبكة فرات بوست المحلية.
قسد قالت إن الجيش الوطني السوري المدعوم تركيا يجهز قواعد بالقرب من طريق “M4” الدولية، ويستعد لشن هجمات على المنطقة، فيما نقل موقع عنب بلدي عن قيادي في الجيش الوطني السوري قوله، إن القصف الحالي هو تمهيد لعملية عسكرية تشمل عين عيسى ومناطق أخرى على الطريق الدولية، مضيفاً أن العملية المرتقبة قد تبدأ خلال أيام، وأن الجيش الوطني يواصل تعزيز قواعده في المناطق القريبة.
ولعل من أهم المؤشرات التي تشي باقتراب العملية العسكرية التركية، هو اجتماع عقد قبل يومين في القاعدة الروسية بعين عيسى، ضم قياديين من قسد وضباطاً من النظام والجيش الروسي.
صحيفة الشرق الأوسط نقلت عن قيادي في مجلس عين عيسى العسكري، أن موسكو أبلغت قسد خلال الاجتماع أن التهديدات التركية جدّية في اجتياح البلدة، وطلبوا تسليمها لقوات النظام إدارياً وعسكرياً، تفادياً للعملية التركية، على أن يتم السماح لقسد بإقامة مربع أمني داخل البلدة، على غرار مربعات النظام في مناطق قسد.
اجتماع انتهى برفض العرض الروسي بحسب موقع عنب بلدي، حيث اعتبرت قسد أن روسيا تريد إخراجها من البلدة واستلامها بشكل كامل، ويبدو أن الساعات القليلةَ القادمة تحمل في طياتها الكثير من الأخبار.