المبعوث الأمريكي السابق الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري”
كشف المبعوث الأمريكي السابق الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري”، اليوم الأحد، عن هدف الوجود العسكري الأمريكي في الأراضي السورية.
ونقل موقع “تايمز أول إسرائيل” عن “جيفري”، أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته “دونالد ترامب” عجزت عن تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية في سوريا، وهي ضمان انسحاب كافة الميليشيات الإيرانية من البلاد ودحر “تنظيم الدولة” بالكامل وإيجاد حل سياسي للنزاع الذي يدخل عامه العاشر.
وأضاف “جيفري” أن كل ما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية هو وقف تقدم قوات النظام ميدانياً، وتم التوصل إلى حالة من الجمود العسكري هناك.
وأشار “جيفري” إلى أن القوات الأمريكية والتحالف الدولي في سوريا لا تحارب “تنظيم الدولة” فحسب، بل وتمنع الأسد من كسب الأرض، مضيفاً أن القوات التركية تفعل الشيء ذاته في شمال سوريا، على حد وصفه.
ولفت “جيفري” إلى تحالف واسع مدعوم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد نظام الأسد، مبيناً أن روسيا وإيران ورثتا من وصفها بـ “دولة فاشلة” في حالة مستنقع، وسوف يضطران من أجل الخروج من هذا المأزق إلى التفاوض وتقديم تنازلات.
وتابع “جيفري” قائلاً: إنه “إذا فشلت الولايات المتحدة في التوصل إلى حل وسط يشمل انسحاب إيران من سوريا، فلا بد من وضع استراتيجية مؤقتة تكمن في منعهم من الانتصار”، كما دافع عن الغارات الإسرائيلية على مواقع للنظام وإيران، معتبراً أنها الطريقة الوحيدة لانسحاب الميليشيات الإيرانية من البلاد.
وأكد “جيفري” أن العديد من العمليات العسكرية تم تنفيذها في سوريا والعراق ضد الميليشيات الإيرانية والتابعة للنظام ولم يؤثر ذلك على حملة واشنطن ضد “تنظيم الدولة”.
وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جول رايبرن” أكد، الخميس الماضي، أن بلاده ستواصل الضغط من خلال “قانون قيصر” وغيره على الأسد، للوصول إلى حل سياسي لـ “النزاع” المستمر منذ سنوات، وذلك في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي في نهاية زيارته إلى القاهرة.