كشفت صحيفة “إسرائيلية” أمس الأربعاء، نقلاً عن مصادر أن ضباطاً كبار في جيش الدفاع الإسرائيلي التقوا في الأيام الأخيرة مع نظرائهم في القيادة الأمريكية، بهدف توثيق الروابط بين الجيشين في حال انتقام إيران بعد اغتيال كبير علمائها في المجال النووي “محسن فخري زاده”.
وحسب صحيفة “هآرتس”، فإن التنسيق يتضمن بروتوكولات لرصد إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل وأهداف أمريكية في المنطقة، لاسيما وسط تقديرات إسرائيلية بأن رد إيران على اغتيال “زاده” قد يأتي قبل نهاية الشهر.
وبينت الصحيفة، أن مسؤولين إيرانيين كبار يطلقون تهديدات منذ يوم الجمعة الماضي، بأنهم سينتقمون لمقتل “محسن فخري زاده”، محملين إسرائيل مسؤولية الاغتيال.
وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل لم ترد رسميًا على هذه “المزاعم”، لكن كبار المسؤولين في إدارة ترامب أبلغوا وسائل الإعلام الأمريكية أن الموساد كان وراء العملية.
وكجزء من التنسيق، فقد تم اتخاذ عدة إجراءات دفاعية تحسبا لرد إيراني محتمل، حيث تشمل الإجراءات الكشف المشترك عن إطلاق الصواريخ على أهداف إسرائيلية أو أمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيشين (الأمريكي والإسرائيلي) يتعاونان في هذه المناطق بشكل روتيني، حيث أجرى الجيش الإسرائيلي بعض التغييرات الطفيفة في انتشاره الدفاعي منذ الاغتيال، لكن لم يتم حشد قوات احتياطية ولم يتم تعزيز أي وحدات.
واوضح كاتب التقرير “عاموس هرئيل”، أن مسؤولين يعتقدون أن هناك احتمالا كبيرا بأن يأتي انتقام إيراني، ومن المحتمل أن يتم تنفيذ مثل هذه المحاولة هذا الشهر.
يذكر أن الإيرانيين كانوا قد نفذوا عدة مرات هجمات انتقامية سريعة ضد إسرائيل، لكنهم فشلوا إلى حد كبير، وفي أيار 2018 وبعد أن قصفت الطائرات الإسرائيلية أهدافًا إيرانية في سوريا، رد الجانب الإيراني بقصف اعترضه نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي في مرتفعات الجولان.
والصيف الماضي، تم إحباط محاولتين من قبل فرق محلية في الجولان، يديرها الحرس الثوري الإيراني، حيث كان المقاتلون يحاولون زرع متفجرات على امتداد السياج الحدودي، حسب “هآرتس”.
هآرتس _ ترجمة وتحرير حلب اليوم (نورا الباشا)