قال المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة “إيكاردا”، إنه لا صحة للأنباء المتداولة عن تهريب باحثين دوليين بنك جينات الحبوب من حلب إلى القطب المتجمد، مؤكدا أن نقل البذور تم بمعرفة كاملة من جميع البلدان والحكومات المعنية.
واعتبر المركز أن بعض الأنباء المنشورة هي “ترجمات غير صحيحة” لمقال مجلة وايرد الأميركية، مضيفاً أنه “في المقال الأصلي ستجد أن المؤلف يكتب عن قيام أحد باحثي إيكاردا بنقل بذور نادرة من منشأة إيكاردا، ولم يتم تهريبها أو سرقتها” حسب تعبيره.
وأضاف المركز في تعليق لوكالة سبوتنيك أن “البنك الوراثي في حلب احتوى على مواد وراثية (بذور) تم جمعها متعلقة بالمحاصيل التي لإيكاردا تفويض للعمل عليها -وهي القمح والشعير والحمص والعدس والجلبان والفول والبقوليات العلفية – من العديد من المواقع في العالم بالتعاون مع البرامج الوطنية، كما يتم تبادل هذه المدخلات الوراثية للأغراض العلمية مع العلماء ومراكز البحث وفقا للمعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة”.
وأوضح المركز أنه “في عام 2012 عندما بدأ النزاع في سوريا تم تقييم النسخ الاحتياطية للنباتات التي تم إيداعها في البنوك الوراثية الدولية، وجد نقصا في نسخ عدد محدود من المدخلات الوراثية التي تم جمعها وإيداعها في البنك الوراثي العالمي في النرويج للحفظ بمعرفة كاملة من جميع البلدان والحكومات”.
وأشار المركز إلى أن سبب عدم إعادة البذور إلى سوريا يعود إلى عدم الاستقرار في سوريا، وأكد أن البنك الوراثي التابع لإيكاردا في حلب تعرض لأضرار.
وأوضح المركز أن لا يوجد حالياً منشأة في سوريا قادرة على الحفاظ بأمان على هذه البذور ذات الأهمية العالمية.
كما لفت المركز إلى تعرض فرعه في تل حديا بريف حلب إلى أضرار بالغة جعلته غير صالح للاستخدام.
وكانت مجلة “وايرد” الأمريكية، قالت في تقرير لها، إن الباحثين في المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة “إيكاردا”، قاموا بشحن المورد الذي لا يقدر بثمن، وهي الأجزاء الجينية من منشأة “تل هدية” جنوبي حلب، في عام 2014 إلى قبو “سفالبارد” العالمي للبذور، الواقع في منشأة متجمدة بجزيرة قطبية نائية.
وأضافت المجلة أن الاحتفاظ بأنواع فريدة ونادرة من الحمص والعدس والبرسيم ومحاصيل أخرى، لرفد المجموعة الخاصة التي تقدر بنحو 1700 جين للبذور من أنحاء العالم، وقالت إن الحرب في سوريا جعلت من الصعب إدامة صيانة الكنوز الموجودة داخل منشأة حلب.
