طالبت وكالة “فرانس برس ” الشرطة الفرنسية بفتح تحقيق جراء إصابة المصور السوري المتعاون معها “أمير الحلبي” بجروح، خلال تغطيته تظاهرة ضد قانون “الأمن الشامل” وعنف الشرطة في باريس.
وتعرض “الحلبي” لإصابة بليغة في الوجه بعد تعرضه للضرب بالهرواة من قبل الشرطة الفرنسية أثناء تغطية تظاهرة في ساحة “الباستيل”، حسبما أكدّ الأمين العام لمنظمة “مراسلون بلا حدود” كريستوف دولوار في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث ندد بالعنف الذي تستخدمه الشرطة الفرنسية واصفاً إياه بغير المقبول.
بدوره قال مدير الأخبار في وكالة فرانس برس “فيل شتويند”: “صدمنا بالجروح التي لحقت بزميلنا أمير الحلبي ونندد بهذا العنف غير المبرر”، مشدداً على أنّ الحلبي كان يغطي الوقائع بصفته صحفياً وبرفقة أشخاص معروفين على أنّهم صحفيون، وطالب بفتح تحقيق في هذه الحادثة الخطيرة، والتثبت من السماح لجميع الصحفيين بالقيام بعملهم بدون خوف ولا قيود، وفق قوله.
وقال الحلبي في اتصال أجرته معه الوكالة الفرنسية: “كانت الصدمة شديدة للغاية، وخصوصا لحظة وجدت نفسي جريحا ووجهي ينزف وعالقا على مدى ساعتين داخل التظاهرة، بين المتظاهرين والشرطيين الذين لم يريدوا السماح لنا بالخروج للذهاب إلى المستشفى. عندها اجتاحت رأسي مشاهد من سوريا”.
هيئة تحرير مجلة “بولكا ماغازين” التي يتعاون معها الحلبي نددت أيضا بالاعتداء الذي وقع ضحيته المصور السوري بأيدي الشرطة، واعتبر مدير المنشورات فيها “ألان جينيسار” أنّ الضرب الذي تعرض له كان متعمداً لصحافي يمارس مهنته بحرية.
ووصل الحلبي إلى فرنسا قبل حوالى ثلاث سنوات، وحاز على عدة جوائز دولية، أبرزها جائزة المرتبة الثانية لفئة “سبوت نيوز” لصور الصحافة العالمية “وورلد برس فوتو” في 2017، وغطى لحساب فرانس برس المعارك والدمار في مدينته حلب.