كشفت دراسة أعدها “مركز جسور للدراسات” أن عدد المواقع والنقاط التي تتمركز فيها ميليشيا “حزب الله” اللبناني في سوريا، منذ عام 2013، بلغت 117 موقعاً، منها مواقع مستقلة، وأخرى مشتركة مع مليشيات أجنبية أخرى.
وأوضحت الدراسة أن الحزب منذ نيسان 2013، بعد معركة القصير في ريف حمص وحتى اليوم، انتشر في تسع محافظات سورية دون الاعتماد على حضوره المباشر فحسب، بل بعد إنشاء شبكات محلية تدين بالولاء له.
وأضافت أن تحديد نقاط تمركز الحزب في سوريا يسهم في تحديد مسار أهم طرق الإمداد البري التي يعتمد عليها الحزب لتوريد الأسلحة إلى لبنان، وفي معرفة منشآت التدريب والتسليح والتخزين التابعة له في سوريا.
وأشارت إلى أن تحديد مواقعه يسهم أيضاً في توضيح الأهداف الاستراتيجية التي حققها الحزب من تدخله في سوريا، وطريقة نشاطه عسكرياً وأمنياً وثقافياً واقتصادياً.
وبيّنت الدراسة أن العدد الأكبر من نقاط انتشار ميليشيا “حزب الله” كان في شمال غرب سوريا، وتحديداً على خط التماس الواصل بين ريف إدلب الجنوبي والشرقي، وريف حلب الجنوبي والغربي، وصولاً إلى ريف اللاذقية، ويعد الخط الأكثر انتشاراً للحزب في الوقت الحالي.
ووفقاً للدراسة، فإن ذلك الخط يوجد فيه 55 نقطة، فيما يأتي الانتشار الثاني الأكبر في محافظتي درعا والقنيطرة جنوب البلاد بـ 28 نقطة، تليها محافظة حمص بـ15 نقطة، بينما تتوزع بقية النقاط في كل من دير الزور ودمشق والسويداء.
ولفتت الدراسة إلى أن تلك النقاط تتوزع ما بين مرابض وكتائب مدفعية ومقرات قيادة وقواعد إمداد، ومعسكرات تجنيد وتدريب، منها ما يستقل الحزب بها بنفسه، ومنها مشتركة مع ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.