نفت الرابطة السورية لكرامة المواطن، اليوم الخميس، أي شرعية أو مصداقية لمبادرة روسيا لعقد مؤتمر حول عودة اللاجئين السوريين هذا الأسبوع في دمشق.
وأوضحت الرابطة، وهي تيار حقوقي شعبي للمهجرين السوريين من مختلف أنحاء سوريا، أنها وجّهت رسائل إلى مجموعة موسعة من الدبلوماسيين والمنظمات الدولية المؤثرة في الملف السوري “لشرح موقفها الرافض لما يسمى بمؤتمر العودة الذي تعقده وزارة الدفاع الروسية في دمشق”.
وأضافت الرابطة أن رفضها للمؤتمر جاء “بعد تشاورها مع شبكة ودوائر التأثير المرتبطة بها في مختلف الجاليات السورية المهجرة”، لافتةً إلى أنها أرفقت رسالتها إلى مبعوثي “الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة” بشأن سوريا بوثيقة تشرح المبادئ التي تدعو الرابطة لاحترامها وأخذها بعين الاعتبار قبل طرح أي مبادرة دولية بخصوص قضية المهجرين السوريين.
وبيّنت أن الرسالة تم وضعها مع وثيقة المبادئ على صفحة الرابطة للاطلاع عليها، مشيرةً إلى أنها ستقوم، بالتعاون مع أطراف سورية ودولية في الأيام القادمة، بتكثيف النشاط والجهود لحمل رؤية الشعب السوري لهذا المؤتمر، ولنقل التطلعات الحقيقية للمهجرين السوريين حول قضية العودة والبيئة الآمنة.
واعتبرت الرابطة المؤتمر الروسي لعودة اللاجئين “مناورة سياسية فاشلة ويائسة لتمييع قضية المهجرين السوريين واختزالها بإجراءات شكلية لا تحل أي مشكلة حقيقة، ولا تؤدي إلى ضمان بيئة آمنة تؤدي إلى عودة آمنة وطوعية وكريمة لجميع السوريين”، وفق تعبيرها.
يذكر أن رئيس النظام “بشار الأسد” دعا لمؤتمر دولي للاجئين بدعم وتوجيه روسي، خلال الأشهر الماضية، حيث دعا لتعاون دولي واجتمع عبر تقنية الفيديو مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” قبل يومين، للحديث عن “ضرورة عودة اللاجئين بعد تهيئة ظروف مناسبة لهم”، وفق قوله.