أصدرت فعاليات ومؤسسات ثورية، مساء اليوم الثلاثاء، بياناً حول المؤتمر الروسي المزمع عقده في العاصمة دمشق لعودة اللاجئين، مؤكدةً أن روسيا تحاول عبر المؤتمر “إعادة تعويم نظام الأسد ومنحه شرعية وهمية.
وأوضح البيان أن مساعي روسيا لعقد هذا المؤتمر من أجل الإيحاء بتوفر بيئة آمنة ومستقرة في سوريا تسمح بعودة اللاجئين متجاهلاً أن روسيا نفسها وما مارسته طيلة خمس سنوات من قتل وتهجير كانت السبب الأبرز والمباشر في حصول أكبر موجة نزوح داخلي وتهجير خارجي في التاريخ الحديث.
وأضاف البيان، الذي وقع عليه 26 مكوناً وفعالية ثورية، أن روسيا تستمر في محاولات الحسم العسكري وإصرار نظام الأسد على الحلول الأمنية والاعتقال التعسفي والانتقام من العائدين لسوريا بطرق مختلفة وبحجج واهية، فقط لأنهم خرجوا على نظام بشار الأسد ونادوا بإسقاطه.
وأردف البيان أن روسيا تحاول تجاهل الكارثة الاقتصادية الكبرى في سوريا في ظل فشل نظام الأسد وعجزه عن تأمين أبسط احتياجات السوريين وإصراره على التمسك بحكم سوريا ونهب خيراتها وتسليمها لروسيا وإيران وميليشيا حزب الله اللبناني، مشيراً إلى أن روسيا تتناسى منع نظام الأسد للسوريين من دخول مناطقهم والعودة إلى منازلهم.
وبحسب البيان، فإن روسيا تسعى، من خلال رغبتها بعودة بعض السوريين، إلى إظهار الأمر في سوريا وكأن الحرب انتهت وأصبح نظام الحكم ديمقراطياً متجاهلةً ان أساس المشكلة هو نظام بشار الأسد وأجهزته الأمنية والدعم الروسي اللامحدود له، لافتاً إلى أن المعتقلين ما يزالون مغيبون في زنازين النظام وما زال مصير المفقودين مجهولاً.
وأشار البيان إلى أن العملية السلمية ما تزال متعثرة بسبب تعنت النظام وحلفائه ورفضهم للانتقال السلمي للسلطة، مشدداً على أن انعدام الأمن والأمان لازال قائماً في سوريا ولن تستقر الأوضاع فيها أو يعود اللاجئون إليها إلا بتغيير نظام الحكم وانتقال السلطة إلى نظام شرعي منتخب يضمن الحريات والحقوق لكل السوريين وبيئة آمنة ومستقرة كما نصت على ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي وبضمانات أممية واضحة.
واختتم البيان بالتوجه بالشكر إلى كل الدول التي رفضت حضور هذا المؤتمر وتمسكها ببيان جنيف1 والقرار 2254 كمرجعية للحل السياسي في سوريا والمتمثل بالانتقال السياسي للسلطة بما يحقق البيئة الآمنة المستقرة كما جاء في القرار آنف الذكر.