اعتمد أهالي مدينة دير الزور الواقعة تحت سيطرة النظام على أنفسهم في بناء شبكات للصرف الصحي، بعد ما شاهدوا إهمال المؤسسات التابعة لحكومة النظام، في العمل على صيانة البنى التحتية، بحسب شبكة محلية.
وأضافت شبكة “عين الفرات” المحلية، أن شبكة الصرف الصحي في مدينة دير الزور، مدمرة بشكل كامل منذ سنوات، نتيجة القصف الذي كانت تنفذه قوات النظام على المدينة، خلال سيطرة الفصائل المعارضة، ومن ثم خلال سيطرة “تنظيم الدولة”.
وأشارت الشبكة إلى أن الأهالي باتوا يعتمدون على أنفسهم بما يخص الصرف الصحي، فالبعض حفر سواقي للمياه الملوثة، وآخرين لجأوا لحفر الجور الفنية “حفرة مهمتها تجميع مياه الصرف الصحي إلى حين شفطها عن طريق صهاريج النضح”.
وأوضحت الشبكة، أن الحفر الفنية يتم حفرها بشكل غير مدروس، ولا يتم تسليحها بالإسمنت، وهو ما يجعل المياه الملوثة تذهب داخل الأتربة وتتجه نحو أساسات الأبنية، لتشكل تهديداً حقيقياً لسلامة المباني واستمرارية بقائها، خاصة وأن الأهالي لا يملكون القدرة لتحمل تكاليف شفط المياه من الحفر عن طريق الصهاريج.
وأكدت الشبكة، أن البعض من الأهالي يعتمدون على حفر سواقي تصريف لمياه الصرف الصحي، ليجعلوا المياه تسير بعيداً عن منازلهم إلى حين تجمعها في حفر كبيرة داخل الأحياء، أو امتصاصها عبر التراب.
وتتسبب هذه الطرق البدائية في الكثير من المشاكل التي من الممكن أن تواجه الأهالي، من أبرزها انتشار الحشرات والأوبئة مثل اللشمانيا، إلى جانب تكرار حوادث سقوط الأطفال بالسواقي والحفر.
يذكر أن الأهالي ناشدوا عدة مرات المؤسسات التابعة لحكومة النظام في المدينة كالمجلس البلدي في دير الزور والمحافظ، للقيام بإصلاح شبكات الصرف الصحي، إلا أنهم تجاهلوا مناشداتهم بحجة عدم توفر ميزانية كافية للعمل على إعادة تأهيلها، وفق ماذكرته شبكة “عين الفرات”.