كشفت صحيفة البعث التابعة للنظام في تحقيق نشرته أمس الخميس، قضية فساد وشراء أصوات شهدتها انتخابات غرفة تجارة دمشق.
وحسب الصحيفة، فقد بدأ من أسمته بـ”سمسار الانتخابات” – دون أن تشير إلى الاسم الصريح- التحضير للعبة الانتخابات منذ نهاية الموسم الانتخابي الفائت.
وأوضحت الصحيفة، أن “سمسار الانتخابات” أو مايطلق عليه “بيشلوش الانتخابات” ينشط مرة كل 4 سنوات خلال انتخابات غرفة تجارة دمشق، ويحقق أرباحاً كبيرة خلال موسم الانتخابات، من خلال لعبة مشبوهة يحسن إدارتها.
وبينت الصحيفة، أن “السمسار” يقوم بنسج علاقات جديدة مع تجار جدد بالتوازي مع توطيد علاقاته القديمة، بما يخدم توجهه ورؤيته لجهة شراء وبيع الأصوات والمبارزة عليها في سوق سوداء عنوانها “الفساد”، تعكر صفو عملية عنوانها “الديمقراطية”، وفقاً للصحيفة.
وأضافت، أن نشاط الـ”بيشلوش” لم يغب عن الانتخابات مؤخراً، ونتج عنه انسحاب بعض الأسماء بعد أن باعوا له كل ما يملكونه من أصوات مضمونة ليقوم ببيعها بسعر مضاعف لآخرين كانوا على حافة الهاوية، وبالفعل نُقشَت أسماؤهم بقائمة الفائزين، مشيرة إلى أن “بيشلوش” نجح في الانتخابات تحت مرأى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك المعنية بسير العملية الانتخابية.
يذكر أن الصحيفة أكدت أن ” بيشلوش” معروف في الوسط التجاري الدمشقي، وكثيرون يدركون مدى تأثيره على مسار الانتخابات، وبدلاً من اتخاذ موقف منه لوضع حد له، كان هناك تواطؤ من قبل العديد من التجار معه، خاصة أولئك أصحاب المصالح الضيقة، على حد قول “البعث”.