قال فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الثلاثاء، إن التطور السريع للموقف الوبائي لفيروس كورونا المستجد واتساع رقعة انتشاره في شمال سوريا عموماً ومدينة الباب بريف حلب الشرقي خصوصاً، أصبح يشكل “تهديداً مباشراً”، خاصةً مع إعلان السلطات الصحية أن الباب “منكوبة” بسبب تفشي الفيروس.
وطالب الفريق في بيانٍ له، كافة الجهات ذات العلاقة في شمال غرب سوريا من “المنظمات الطبية وكافة الفعاليات الدولية وأبرزها منظمة الصحة العالمية WHO”، باستشعار خطورة الموقف، والتحرك العاجل لاحتواء انتشار فيروس كورونا في مدينة “الباب” شرق حلب.
وأكد الفريق أن الفيروس يمثل تهديداً كبيراً للحياة في الدول ذات النظم الصحية القوية، إلا أن هذا التهديد أكبر بكثير في شمال غرب سوريا، بسبب تدمير النظام الصحي فيها، وإخراج عشرات المنشآت الطبية عن الخدمة.
وشدد الفريق على ضرورة إغلاق المعابر غير الشرعية، كونها المسؤول الأول عن تسجيل أولى الإصابات في المنطقة، وتسبب استمرار عملها حتى الآن في زيادة أعداد الإصابات المسجلة بالفيروس.
وأشار “منسقو الاستجابة” إلى ضرورة إقرار حزمة قرارات اقتصادية من قبل السلطات المحلية لمساعدة المدنيين في مواجهة آثار فيروس كورونا المستجد في مدينة الباب، وإيلاء كل الاهتمام وبدون تأخير في توسعة مراكز العزل المجتمعي والمستشفيات المخصصة للفيروس، والتي لم تتجاوز حتى الآن 17 مركزاً وثمانية مستشفيات، بحسب السلطات الصحية في المنطقة.
وبيّن الفريق أن القدرة الاستيعابية لأسرّة العناية المركزة ومعدات توفير الأوكسجين لا تتجاوز 164 منفسة و18 مولدة أوكسجين و42 أسطوانة، مطالباً بزيادتها والإسراع بتوفير معدات الوقاية والحماية الشخصية ومستلزماتها للطواقم الطبية العاملة في المنطقة تحسباً لأي تطور في انتشار الفيروس.
ولفت “منسقو الاستجابة” إلى ضرورة العمل على زيادة مواد ومعدات التعقيم والتطهير وأجهزة الرش، في كافة المناطق من مدارس ومستشفيات ومخيمات وأي منشآت خدمية، ودعم المستشفيات والنقاط الطبية بتوفير المشغلات والأجهزة المعملية اللازمة ومعدات التخلص الآمن من المخلفات الطبية.
يذكر أن “شبكة الإنذار المبكر” التابعة لوحدة تنسيق الدعم أعلنت أمس الاثنين، عن تسجيل 90 إصابة بفيروس كورونا شمال غربي سوريا، ليرتفع عدد الإصابات المسجلة إلى 1820 حالة.