أفاد مراسل “حلب اليوم”، اليوم السبت، باستمرار نشوب الحرائق في ريفي اللاذقية وطرطوس غرب سوريا، وسط عجز فرق الإطفاء ومروحيات النظام عن إخمادها.
ونشرت “مديرية صحة اللاذقية” التابعة لحكومة النظام صوراً على حسابها في موقع “فيسبوك”، تظهر إخلاء مستشفى مدينة القرداحة بريف اللاذقية مسقط رأس رئيس النظام “بشار الأسد”، من المرضى ونقلهم إلى مستشفى جبلة، بعد أن وصلت النيران إلى محيطه.
وبثت وكالة أنباء النظام “سانا” صوراً تظهر اندلاع النيران داخل مستودعات دائرة التخزين في مدينة القرداحة التابعة للمؤسسة العامة للتبغ.
ونقل موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي للنظام عن رئيس بلدية الحفة بريف اللاذقية، أنه تم إخلاء مستشفى الحفة الخاص بمرضى كورونا خلال الساعات القليلة الماضية بسبب اقتراب الحرائق من محطيه.
وبحسب مراسل “حلب اليوم”، فإن الحرائق المشتعلة أسفرت عن وفاة شخصين وإصابة العشرات بحروق شديدة وتسجيل أكثر من 70 حالة اختناق في مناطق متفرقة من ريفي اللاذقية وطرطوس.
وأوضح مراسلنا أن الحرائق امتدت إلى قرية العسالية بريف مدينة جبلة، ما أدى إلى نزوح الأهالي باتجاه مدينة اللاذقية، بسبب اقتراب النيران من منازلهم، مشيراً إلى أن عشرات العوائل يفترشون الشوارع في المدينة لعدم إيجاد مأوى لهم.
وأشار مراسلنا إلى أن الحرائق التي اندلعت في قرية قمين بريف اللاذقية، أسفرت عن أضرار مادية كبيرة في منازل المدنيين وسياراتهم الشخصية.
وأفاد مراسلنا باندلاع النيران في محيط بلدة “حميميم” بريف جبلة التي تتمركز فيها قاعدة “حميميم” العسكرية الروسية، مبيناً في الوقت ذاته أن المروحيات الروسية لم تشارك في إخماد الحرائق حتى هذه اللحظة.
وأضاف مراسلنا أن حريقاً اندلع صباح اليوم السبت، بالأراضي الزراعية في قرية ضهر الصنوبر بمنطقة القدموس، كما اندلعت النيران بالأراضي الحراجية في قرية الشيخ بدر بريف محافظة طرطوس.
وأشار مراسلنا إلى الحراق المندلعة قضت على مئات الهكتارات من الأراضي الحراجية والزراعية ومواسم الزيتون التي تعد مصدر رزق للعديد من أهالي تالك المناطق.
يذكر أن حركة نزوح الأهالي من قرى وبلدات ريفي اللاذقية وطرطوس ما زالت مستمرة إلى مدينة اللاذقية ومناطق أخرى، بعد وصول النيران إلى منازلهم، وسط عدم تقديم أي مساعدة لهم من قبل حكومة النظام، وفقاً لمراسلنا.