أكد وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” أنه لن يكون هناك إعادة إعمار في سوريا من دون البدء الفعلي في عملية سياسية صادقة تحت مظلة الأمم المتحدة.
وأضاف ماس في مقابلة مع صحيفة العربي الجديد نشرت أمس الأحد: “نحن نعتقد اعتقاداً راسخاً أن العملية السياسية ذات المصداقية هي السبيل الوحيد للسلام المستدام والشرط الأساسي لتطبيع العلاقات مع سوريا”.
ولفت ماس إلى أن منح نظام الأسد شرعية دولية في هذه المرحلة المبكرة سوف يجعل النظام أقل استعداداً للمشاركة البناءة في العملية السياسية.
وفيما يخص قرار مجلس الأمن حول إدخال المساعدات الأممية إلى الشمال السوري عبر معبر واحد بدل من معبرين قال ماس: “ليس سراً أن القرار الذي أجزناه لم يكن تلك النتيجة التي تمنيناها”، مضيفاً: “لقد هالني استخفاف بعض أعضاء مجلس الأمن، والذي جعلهم يمنعون وصول المساعدات لإنقاذ حياة مئات الاَلاف من المدنيين. ومع ذلك يظل قرار المساعدات عبر الحدود أداة مهمة لدعم السكان في شمال شرق سورية وغربها”.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أكدت أنه بدون انطلاق العملية السياسية في سوريا فإنه من غير الممكن التفكير في كيفية المساعدة في إعادة الإعمار.