وجّه رئيس الائتلاف الوطني السوري “نصر الحريري”، مذكرة قانونية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي، في يوم الذكرى الخامسة للتدخل الروسي في سوريا.
وأكد الحريري في المذكرة أن روسيا مستمرة في دعمها لنظام الأسد، ومتورطة معه في مئات المجازر، دمرت خلالها مع نظام الأسد بيوت السوريين، وحصدت ملايين المدنيين، بين قتيل وجريح ومعتقل ومهجّر من المدنيين، جلهم من الأطفال والنساء.
وأشارت المذكرة إلى أن روسيا في خمس سنوات، دمرت ما لا يقل عن 178 منشأة طبية و264 مدرسة و53 سوقاً و96 مركزاً للدفاع المدني، و170 مسجداً وكنيسة، وخمسة مواقع أثرية ومتاحف، و261 منشأة خدمية وصناعية.
ولفتت إلى أن روسيا “أصرت على إنكار الحقيقة”، وانحازت إلى نظام الأسد بالرغم من إثبات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تورط القيادات العسكرية العليا لدى النظام باستخدام غازَي الكلور والسارين ضد المدنيين، مشددة على أن موسكو تشترك مع النظام في الانتهاكات الجسيمة، “مستهترةً” بالقرارات الدولية وبالتقارير الحقوقية والإنسانية، على حد وصفه.
ودعا “الحريري” بتقديم مشاريع القرارات بمواجهة روسيا باعتبارها طرفاً في النزاع، تطبيقاً لأحكام الفصل السادس والفقرة 3 من المادة 52، وإعمال نص الفقرة الثالثة من المادة 27 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تشترط امتناع الدولة الطرف في النزاع عن التصويت.
كما طالب بإدانة التدخل الروسي في سوريا، واتخاذ إجراءات عملية لإيقافه، والإعلان عن إجراءات فعّالة تلزم النظام وداعميه بالامتثال للقرارات الدولية وتضمن إنقاذ المدنيين في سوريا وحمايتهم، وتكفل اتخاذ إجراءات المحاسبة اللازمة لمنع إفلات المتورطين من العقاب.
وشدد الحريري على ضرورة مطالبة روسيا بتعويض الشعب السوري عن الأضرار التي سببتها في سورية مادياً ومعنويا، داعياً إلى العمل على نزع الصفة التمثيلية عن نظام الأسد في المحافل الدولية، بسبب انتهاكاته لمبادئ وميثاق الأمم المتحدة، أو على الأقل العمل على توقيف نظام الأسد عن مباشرة حقوق العضوية ومزاياها وفقاً للمواد 5 و 6 من الميثاق.
جدير بالذكر، أن أمس الأربعاء، شهد ذكرى التدخل الروسي المباشر في سوريا إلى جانب نظام الأسد، في 30 أيلول 2015، حيث أسفر هذا التدخل عن مقتل ما يقارب 7000 مدني وإصابة الآلاف وتهجير ونزوح مئات الآلاف من السكان، إلى الشمال السوري المحرر.