أفاد مراسلو “حلب اليوم” في مناطق سيطرة النظام بارتفاع جديد في سعر البنزين، خلال اليومين الماضيين، حيث تضاعف سعر الليتر الواحد عشرة مرات، تزامناً مع الأزمة المحروقات وعجز حكومة النظام عن إيجاد حلول لها.
دمشق
وبحسب مراسلنا في دمشق فإنّ سعر ليتر البنزين الواحد في السوق السوداء وصل إلى 5000 ليرة في ريف دمشق، و4000 ليرة في أحياء العاصمة، في حين تستمر ظاهرة طوابير الانتظار على محطات الوقود، مع زيادة ملحوظة في المشاكل بين المنتظرين.
وأكدّ المراسل أنّ السياسة الجديدة التي أعلنت عنها حكومة النظام بتوزيع صهاريج بنزين على عدة مناطق في دمشق لم تستكمل، حيث زادت من الازدحام في شوارع العاصمة، ولم تخفف من الطوابير أمام المحطات.
السويداء
فيما أشار مراسلنا في السويداء إلى ارتفاع سعر ليتر البنزين الحر في المدينة ليصل إلى 4000 ليرة سورية أمس الثلاثاء، لافتاً إلى أن تجاراً استغلوا حاجة المدنيين للمادة ورفعوا سعر الليتر إلى 5000 ليرة.
وأوضح مراسلنا، أن انقطاع البنزين فتح الباب أمام أصحاب السيارات العامة لرفع إيجارات نقل المدنيين حيث وصلت أجرة الطلب الداخلي في مدينة السويداء إلى 1000 ليرة بعد أن كانت 500.
درعا
كما أشار مراسلنا في درعا إلى استمرار أزمة البنزين، حيث يضطر أصحاب السيارات لقضاء أيام في طوابير الانتظار أمام محطات المحروقات، والتي تصل إلى مسافة 2 كم في بعض المناطق.
وأضاف مراسلنا، أن محطات الوقود شهدت تدخل عناصر تابعين للأفرع الأمنية التابعة للنظام، حيث يأخذون البنزين تحت تهديد السلاح من أصحاب المحطات، ما تسبب بحرمان الكثير من الأهالي من الحصول على مخصصاتهم.
وأكدّ مراسلنا أنّ بعض أصحاب المحطات يتلاعبون في الكميات المباعة ليتم بيع الفارق في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، مستفيدين من وصول سعر الليتر الواحد إلى ما يزيد عن 2500 ليرة سورية، بينما يباع ب 275 ليرة عبر البطاقة الذكية في المحطات.
حماة
ولفت مراسلنا في حماة إلى أنّ سعر ليتر البنزين في السوق السوداء وصل إلى 4000 ليرة سورية، مع استمرار أزمة البنزين وانتشار الطوابير أمام محطات الوقود للحصول على البنزين.
ونقل مراسلنا عن أحد سائقي تكاسي الأجرة، أن بعض المواطنين أصحاب السيارات المصطفين ضمن الطوابير أمام المحطات باتوا يبيعون أدوراهم على المحطات بمبلغ مالي وصل إلى 10 آلاف ليرة للدور الواحد، وذلك حسب قرب الدور من المحطة، مشيراً إلى أن بعض السائقين يصطفون على الدور ضمن الطوابير منذ ما يقارب 10 أيام دون حصولهم على البنزين.
الجدير بالذكر أنّ أزمة محروقات خانقة تضرب مناطق سيطرة النظام، منذ أكثر من أسبوعين، حيث عجزت حكومة النظام عن ضبط البيع في المحطات، وتأمين كميات كافية لمنع تضخّم هذه الأزمة، ما تسب باصطفاف مئات السيارات في طوابير بات منظرها مألوفاً في كافة مناطق النظام، بحسب مراسلي “حلب اليوم”.