حذرت منظمتان إنسانيتان من أن فيروس كورونا قد يصيب مئات الرجال والنساء والأطفال في مخيم موريا للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية، وذلك بعد أن تأكدت أول حالة إصابة بالفيروس في المخيم.
وحثت منظمة “أوكسفام” والمجلس اليوناني للاجئين، الحكومة اليونانية والاتحاد الأوروبي على اتخاذ إجراءات فورية لتجنب وقوع مأساة صحية في المخيم.
وأطلقت المنظمتان نداء عاجلا، إلى الحكومة اليونانية والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، لإجراء اختبار فوري لجميع الأشخاص الذين يعيشون في المخيم، لكي يتم نقل جميع المهاجرين إلى داخل الأراضي اليونانية والدول الأوروبية الأخرى.
وقالت أوكسفام، في بيان إن “ما يقرب من 12 ألف شخص، 40% منهم أطفال، يعيشون حاليا في مخيم لا تتجاوز طاقته 3000 شخص، ولا يوجد فيه ما يكفي من المراحيض وأماكن الاستحمام والمياه، ويضطر الكثيرون إلى النوم في العراء أو في خيام مكتظة”.
وأكدت أن “تدابير التباعد الاجتماعي وإجراءات النظافة المتعارف عليها للحد من انتشار فيروس كورونا أصبحت مستحيلة، حيث يضطر نحو 160 شخصا للمشاركة في نفس دورة المياه المتسخة، كما يوجد حمام واحد فقط لكل 500 شخص”.
ولفتت إلى أنه “يعيش ما بين 15 إلى 20 شخصا في المتوسط في نفس الخيمة أو في مأوى مؤقت، ويضطر أكثر من 300 شخص للمشاركة في صنبور ماء واحد دون صابون”.
واعتبرت أن قواعد الاحتجاز الصارمة المفروضة على أكثر من 24 ألف مهاجر في الجز ر اليونانية، تتحول بشكل متزايد إلى إجراءات حبس بحكم الأمر الواقع، مشيرة إلى أن الاحتجاز وحده لا يكفي لاحتواء انتشار الوباء.
وكانت وزارة الهجرة في اليونان أعلنت في بداية شهر أيلول الجاري تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في مخيم موريا المُكتظ على جزيرة ليسبوس.
وكانت السلطات اليونانية أعلنت في أثينا أنه “تم اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس كورونا في مخيم موريا وهو أكبر مخيمات اللاجئين في أوروبا، وقالت إنها كانت تخشى هذا السيناريو بشدة”.