يصادف اليوم الخامس من أيلول اليوم العالمي للعمل الخيري، وأقرته الأمم عام 2012 من أجل إحياء ذكرى وفاة الأم تيريزا، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام عام 1979 تكريماً على العمل الخيري الذي عرفت به من أجل التغلب على الفقر.
والهدف من إقرار هذا اليوم هو توعية وتحفيز الناس والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة المشتركة في جميع أنحاء العالم لمساعدة الآخرين من خلال التطوع والأنشطة الخيرية.
والمجر هي الدولة التي اقترحت هذا اليوم، بعد سنة من مبادرة أطلقها المجتمع المدني المجري، والتي كانت مدعومة من البرلمان والحكومة، لتعزيز الرؤية وتنظيم المناسبات الخاصة بالأعمال الخيرية وزيادة التكافل الاجتماعي والمسؤولية الاجتماعية تجاه الأعمال الخيرية وزيادة الدعم الشعبي لها.
ويتيح العمل الخيري وفق رؤية الأمم المتحدة، فرصة لتعزيز الأواصر الاجتماعية والإسهام في خلق مجتمعات أكثر شمولاً ومرونة، بما له من قدرة على رفع آثار الأضرار المترتبة على الأزمات الإنسانية، كما أنه له القدرة على دعم الخدمات العامة في مجالات الرعاية الطبية والتعليم والإسكان وحماية الأطفال.
ما الفرق بين العمل الخيري والعمل الإنساني؟
ينشأ العمل الخيري نتيجة لاحتياج من الواقع بتأسيس جمعية أو مؤسسة أو منظمة خيرية لها ارتباط مباشر بالأنظمة والقوانين، ويعتبر العمل الخيري أحد أركان العمل التطوعي ، ويهدف إلى تقديم سلع ما أو خدمات أو غير ذلك مما يحتاج إليه الناس عادة، دون مقابل مادي.
وتتنوع الأعمال الخيرية من تقديم الغذاء للمحتاجين إلى الرعاية الصحية، وأيضا مشاريع ككفالة الأيتام، وقد تمتد الأعمال الخيرية إلى مساعدة الطلاب.
ولا يختلف كثيرا عنه العمل الإنساني فهو الجهد التطوعي أيضاً، سواء كان فنياً أو مادياً أو معنوياً أو علمياً أو اقتصادياً والذي يقدم من إنسان إلى إنسان، ويعمل المتطوعون في هذا المجال للنهوض بالقضية الإنسانية.
أما اليوم العالمي للعمل الإنساني فخصصته الأمم المتحدة ليتذكر العالم العاملين في المجال الإنساني الذين قُتلوا أو جرحوا في أثناء أداء أعمالهم، وحدد الـ 19 من آب كل عام للاحتفال به.
وخُصص تاريخ 19 آب ليكون هو اليوم العالمي للعمل الإنساني، تخليداً لذكرى من قتل في هجوم 19 آب 2003 على فندق القناة في العاصمة العراقية بغداد، وأسفر الهجوم حينها عن مقتل 22 شخصاً، بينهم كبير موظفي الشؤون الإنسانية في العراق “سيرجيو فييرا دي ميللو”.