قال مراسل “حلب اليوم” في دمشق إنّ إصدار دفتر العائلة في منطقة “ناحية سعسع” أصبح أمراً معقداً ومكلفاً، حيث يتعامل الموظفون في “محكمة سعسع” مع الأهالي بشكل سيء بهدف تحصيل رشاوى لتسيير أوراقهم، بتوجيه من قاضي المحكمة.
وأوضح المراسل أنّ المحكمة المسؤولة عن أكثر من 20 بلدة وقرية في ريف دمشق الغربي، لا تلتزم بتسيير الأوراق الثبوتية للأهالي، خصوصاً المتعلقة بتثبيت الزواج وإصدار دفتر العائلة، حيث يطلب الموظفون مبالغ مالية تتراوح بين 100 و150 ألف ليرة مقابل إصدارها خلال أيام، ومن يرفض يتم تحويله إلى دوائر حكومية في مناطق أخرى بحجّة نقص الأوراق المطلوبة.
وأضاف المراسل أنّ قاضي المحكمة يلتزم بدوام يوم واحد في المحكمة ولمدة ساعتين فقط كل أسبوع، حيث يبدأ دوامه عند الساعة 11 صباحاً وينتهي عند الواحدة ظهراً، ويقوم بالتوقيع على الأوراق التي يتم دفع الرشاوى عليها فقط، ويؤجل البقية لفترة غير محدد تصل في بعض الأحيان لستة أشهر.
ويستمر تعامل المحكمة مع الأهالي بشكل سيء على الرغم من تقديمهم مئات الشكاوى للجهات الحكومية والقضائية في دمشق، إلّا أنّ الصلات الأمنية التي يتمتع بها موظفو المحكمة تمنع تطبيق العقوبات بحقهم، بحسب المراسل.