قال رئيس الائتلاف الوطني السوري، الدكتور نصر الحريري، في كلمة متلفزة يوم أمس الاثنين، إن نظام الأسد ما زال يزيد من حشوده العسكرية في الشمال السوري، ويعوّل على النهج العسكري الدموي ويقوم بالاستفزازات والتقدم نحو المناطق المحررة في وقت انتشار فيروس كورونا وتبعاته.
وأضاف الحريري في كلمته، بأن الائتلاف الوطني مع مؤسساته التنفيذية، وفي مقدمتها الحكومة السورية المؤقتة والجيش الوطني السوري، ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى بين تركيا وروسيا، معبراً عن أمله في أن يتحول وقف إطلاق النار إلى اتفاق دائم وشامل التزاماً بقرارات مجلس الأمن الدولي.
وشدد على أنه بالرغم من التزام الجيش الوطني بوقف إطلاق النار إلى أنه مستعد مع الجيش التركي لأي طارئ، ولن يسمحوا لقوات النظام والميليشيات التي تتبعه بالتقدم نحو المناطق المحررة.
وتحدث “الحريري” حول الممارسات التي تقوم بها قوات YPG التابعة لقسد ابتداءً بتغيير المناهج، إلى اغتيال رموز العشائر المتواجدة في المنطقة، وإصدار ما يسمى القانون رقم 7 من أجل سلب أملاك النازحين والمهجّرين، إضافة إلى عقد الاتفاقيات من أجل استثمار وبيع النفط في محاولة لسلب ثروات البلاد.
وأكد الحريري أن كل تلك الإجراءات التي قامت بها قوات YPG “باطلة ومرفوضة وغير شرعية”، لافتاً إلى أن الائتلاف الوطني تواصل بذلك الخصوص مع الأطراف الدولية وقدم مذكرات وشكاوى بهذا الخصوص.
وعن العملية السياسية في جنيف، قال الحريري إنه “لا بد من الجدية في التعامل مع العملية السياسية والعملية الدستورية”، مضيفاً أن الائتلاف الوطني ملتزم بالعملية السياسية، ومستمر فيها من أجل إجبار النظام على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأشار إلى أن ممثلي هيئة التفاوض في اللجنة الدستورية السورية شاركوا في الدورة الثالثة الأخيرة بكل جدية، وبذلوا جهدهم من أجل الدخول في النقاشات الموضوعية والتي توصل إلى نتائج ملموسة، مضيفاً أن النظام وداعميه في المقابل، ليست لديهم الرغبة بإحراز أي تقدم على الأرض وما زال يعول على الحل العسكري الدموي.
واعتبر الحريري أن المجتمع الدولي لم يضع كل جهده للضغط على نظام الأسد من أجل إجباره على المضي في الحل السياسي وفق القرار الدولي 2254.
وقدّم شرحاً عن عمل الائتلاف في المناطق المحررة، وأكد على أنه من خلال مكتبه بريف حلب، فإن أعضاء الائتلاف الوطني يعملون في المناطق المحررة على الرؤية العامة والخطة التنفيذية للائتلاف.
وأشار إلى أن الائتلاف الوطني يسعى إلى تطوير عمل مقره في ريف حلب وافتتاح مكاتب جديدة تعنى بشؤون المرأة والشباب بالإضافة لمكتب للشؤون القانونية، لمتابعة مختلف القضايا والملفات التي تهم سكان المنطقة.
وقدم شرحاً حول ممثليات الائتلاف في الخارج وعمل اللجان والدوائر التنفيذية ضمن الائتلاف، وخطة عمل الائتلاف في الفترة القريبة القادمة، مؤكداً أن الشرعية الحقيقية هي شرعية الإنجاز وأن الهدف من هذا السعي إنما هو تحقيق أهداف الشعب السوري.