أصدرت الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، اليوم السبت، قراراً ينص على تأجيل العام الدراسي بالإضافة إلى إغلاق المعاهد الدراسية في مدينة الرقة وريفها.
وشهدت مدينة الرقة وريفها انتشاراً واسعاً لفيروس كورونا منذ بداية شهر آب الجاري، إذ سجلت 31 حالة بحسب إحصائيات الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في المنطقة.
و بدأ فيروس كورونا بالانتشار مطلع شهر آب، بعد تسجيل ثلاثة إصابات في حي المشلب بمدينة الرقة وحالة لطبيب قام بمعاينة المصابين، فيما وصل عدد المصابين بالفيروس في مركز مدينة الرقة لـ 16 إصابة تخضع للحجر الصحي وبعضها للحجر المنزلي داخل المدينة.
وسجلت أولى الحالات في مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي بتاريخ 22 آب الجاري لشاب قادم من العاصمة دمشق، فيما بلغ عدد الإصابات المسجلة في مدينة الطبقة ومحيطها 15 حالة مصابة بفيروس كورونا حتى الأن.
ووثق مراسل “حلب اليوم” تجهيز الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية لـ 7 مراكز حجر صحي في المدينة وريفها وتجهيز مركزان في مدينة الطبقة.
وأشار مراسلنا إلى قيام الإدارة الذاتية بإطلاق حملة تعقيم في مدينة الرقة وريفها، استمرت لمدة 48 ساعة في التاسع من الشهر الجاري، كما قامت بفرض غرامة مالية قدرها 1000 ل.س على من لايرتدي الكمامة في مناطق سيطرتها بدءاً من يوم الخميس 13 آب، ومنذ إصدار قرار التغريم، تمت مخالفة 37 شاباً على مداخل مدينة الرقة.
وبالرغم من الانتشار الواسع لفيروس كورونا في عموم المحافظة قال مراسل حلب اليوم، إن المقاهي والمطاعم والمنتزهات مازالت تستقبل روادها دون وجود أية إجراءات احترازية، مشيراً إلى عدم التزام الأهالي بإجراءات الوقاية والتباعد الإجتماعي بالعموم.
ويتهم أهالي مدينة الرقة، قوات سوريا الديمقراطية بالتقاعس عن مكافحة المعابر المائية وطرق التهريب، من مناطق سيطرة قوات النظام إلى مناطق سيطرة قسد، و التي يعتبرها السكان العامل الأساسي في انتشار وباء كورونا.
ونوه مراسلنا إلى وجود 5 معابر مائية غير شرعية تصل مناطق النظام بمناطق سيطرة قوات قسد عبر نهر الفرات وثلاثة طرق تهريب برية تصل المناطق ببعضها بعضا.
ونشطت حركة التهريب في الآونة الأخيرة نتيجة إغلاق الإدارة الذاتية التابعة لقسد، المعابر الرسمية الواقعة جنوب مدينة الطبقة وشرق مدينة الرقة أمام حركة تنقل الأهالي.
يذكر أن إجمالي الإصابات التي تم الإعلان عنها في مناطق شمال وشرق سوريا بلغ 527 إصابة منها 34 حالة وفاة و88 حالة شفاء.