أفاد موفد قناة “حلب اليوم” إلى جنيف، اليوم الاثنين، بأنه قد تم تعليق أعمال جلسة اللجنة الدستورية السورية، بسبب اكتشاف ٣ حالات إصابة بفيروس كورونا بين أعضاء الوفود.
وجاء ذلك عقب انطلاق الجولة الثالثة لمشاورات اللجنة الدستورية السورية في جنيف السويسرية، بعد توقف لتسعة أشهر، برعاية الأمم المتحدة.
وأضاف موفدنا “محمد الزهوري”، أن مكتب المبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، يتَّبع الإجراءات المطلوبة والمعتمدة في سويسرا، حيال الإصابات المعلنة.
وأوضح “الزهوري”، أنه تم نقل وفود الثلاثة المشاركة في اللجنة الدستورية المصغرة لدى الأمم المتحدة إلى الفنادق، لحين معرفة من هم المصابين ووصول النتائج من الجهات السويسرية.
وأشار موفدنا، إلى أن اجتماعات الوفود كانت قد بدأت بجلسة فعلية وسط إصرار المبعوث الأمم على التسميات الموقع عليها، كـ “وفد المعارضة السورية، والوفد المدعوم من الحكومة السورية، ووفد المجتمع المدني”.
ولفت إلى أن “بيدرسون” استطاع ضبط الأمور في بداية الجلسة الأولى للاجتماعات، ورفض تسمية وفد النظام بـ “الوفد الوطني”، منوهاً إلى أن الوفود أكدت على “وحدة الأراضي السورية”.
وذكر أن وفد النظام قَبِل حضور اجتماعات دون وفد إعلامي مرافق له، حيث لم يأت أي صحفي من دمشق مع الوفد بسبب الإجراءات الوقائية المتخذة من قبل دول الاتحاد الأوروبي.
من جانبها، نقلت “بهية مارديني” الصحفية والكاتبة السورية، عن مصادر لها في جنيف، أن ثلاثة أعضاء جاءوا إلى اجتماعات اللجنة الدستورية بجنيف مصابين وهم من وفود النظام والمجتمع المدني والمعارضة من هيئة التنسيق الوطنية.
وأضافت أنه ولهذا السبب تم حجر الـ ٤٥ عضو، “وتوقفت اجتماعات اللجنة الدستورية ليومين حتى إشعار آخر وحتى يتم تحديد ما العمل في هذا الشأن”.
ووفقا للوائح الوقائية من الفيروس والصحية في سويسرا، ينبغي عزل الأشخاص المخالطين للمصابين لمدة 10 أيام.
وكانت الأطراف لم تتمكن من مواصلة أعمال اللجنة الدستورية بمدينة جنيف السويسرية في أواخر تشرين الثاني من العام الماضي نتيجة الخلافات بين وفدي المعارضة والنظام، إلى جانب وفدٍ ثالث يمثّل المجتمع المدني.
ويشار أن اللجنة الدستورية تضطلع بمهمة إعادة صياغة الدستور السوري، وهي هيئة مكونة من 150 عضوا مقسمين بالتساوي بين المعارضة والنظام ومنظمات المجتمع المدني.
ويترأس وفد المعارضة، الرئيس الأسبق لائتلاف قوى الثورة والمعارضة هادي البحرة، وعن النظام الحقوقي أحمد الكزبري.