قصف على ريف إدلب – فرانس برس
تستمر قوات النظام والميليشيات التابعة لإيران، بتخريب اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب، الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا، في 5 آذار الماضي، وذلك عبر قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال السوري.
واستهدفت قوات النظام وميليشياته خلال الأيام الماضية، قرى وبلدات في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، بعشرات القذائف والصواريخ، ما تسبب بحركة نزوح جديدة نحو الحدود التركية، بحسب فريق “منسقو استجابة سورية”.
وأفاد مراسل حلب اليوم، بأن قوات النظام قصفت بعشرات القذائف، بلدة كنصفرة وقرى كفرعويد والموزرة والفطيرة وسفوهن والبارا وأرنبة وعين لاروز، وبنين الرويضة، وبيلون الواقعة جنوب الطريق الدولي “M4” الواصل بين مدينتي حلب واللاذقية.
كما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر، أن قوات النظام وميليشيات إيران يحشدون قواتهم في مناطق سراقب، ومعرة النعمان، وسهل الغاب التي سيطروا عليها خلال الحملة الأخيرة على منطقة خفض التصعيد.
كذلك ذكرت صحيفة “الوطن” الموالية يوم الجمعة الماضي، أنّ قوات النظام دفعت بتعزيزات إلى خطوط التماس في ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي.
قائد في ـ”الجبهة الوطنية” يوضّح مصير “جبل الزاوية”
وأثارت تلك الحشود لقوات النظام مخاوف السكان في جبل الزاوية بريف إدلب، ما دفع نائب القائد العام في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني السوري “أحمد عيسى الشيخ” للتوضيح.
وطالب “الشيخ” في تغريدات عدة عبر حسابه في تويتر، السكان بعدم الاستماع إلى “كل صيحة”، وعدم متابعة “كل شائعة لا في تكذيب ولا تصديق”.
وقال: “لو علمنا الغيب لاستكثرنا من الخير ولكن نعلم أن نسهر على ثغورنا ونأخذ حذرنا”.
وأضاف القيادي متسائلاً: “وإذا حشد النظام المتهالك على أرضنا فهل نتهالك أكثر منه ونركن للوهن والوهم!”.
وأشار “الشيخ” إلى أنه “لا ضير من إبعاد النساء والأطفال وتأمينهم بعيداً، بعد أن أصبحوا عرضة للقذائف يومياً، مع بقاء كل من يستطيع حمل السلاح”.
تركيا تتوعد
أما تركيا، فقد جددت تأكيدها على حقها في الرد على أيّ هجوم قد تتعرض له من نظام الأسد أو ميليشياته.
وأكد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” خلال مشاركته في ندوة افتراضية بعنوان “إستراتيجية تركيا الدفاعية وآخر المستجدات في المنطقة”، أن بلاده ستواصل الرد في إطار “حق الدفاع المشروع عن النفس”، على أي هجمات قد تشن ضدها من قبل نظام الأسد أو “المنظمات الإرهابية”.
وشدد الوزير التركي على أن تركيا تحترم وحدة أراضي جيرانها بما فيهم سوريا، وتريد رؤية “سوريا مدنية وديمقراطية ذات كيان سياسي موحد” حسب قوله.
وفي السياق، أشار أكار إلى أن بلاده ليس لديها مشاكل مع المواطنين الأكراد، موضحا أن “حزب العمال الكردستاني” لا يمثل الأكراد، كما أن “تنظيم الدولة” لا يمثل المسلمين.