بعد أن غزى العالم، وتفشّى في كل أرجائه، كورونا وصل غير مرحّب به إلى الشمال السوري، بعد أن أنهكت سكانه سنوات من القصف والقتل والتهجير.
مدينة الباب في ريف حلب الشرقي سجلت أول إصابة بفيروس كورونا في المدينة، ليرتفع عدد الإصابات الكلي في المناطق المحررة إلى 18 إصابة، شفي منها حالة واحدة، دون تسجيل أي حالة وفاة، وفق شبكة الإنذار المبكر والاستجابة الأولية.
الإصابات توزعت على كل من مدينتي الباب واعزاز في ريف حلب، ومدينة إدلب، وسرمدا ومنطقة باب الهوى في ريف إدلب.
مدير صحة إدلب الدكتور منذر الخليل وجه رسالة لأهالي الشمال السوري، حثّهم على ضرورة ارتداء الكمامة والالتزام بالتعليمات الوقائية لحماية أهليهم ومجتمعهم.
كما أن المجلس الإسلامي السوري دعا الأهالي للاهتمام بأسباب السلامة والوقاية، واتّباع توصيات الأطباء والمختصين للوقاية من فايروس كورونا.
ويزداد تخوف المنظمات الإنسانية من تفشي الفيروس في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، لاسيما وأن المنطقة يقطنها أكثر من أربعة ملايين شخص، أكثر من ربعهم موزعين على مئات المخيمات العشوائية، والتي يعاني معظمها من ضعف في الخدمات الصحية، وهو ما دفع منظمة الدفاع المدني السوري خلال الأشهر الماضية لرفع وتيرة أعمال التعقيم والتوعية في الشمال السوري، وخاصة في مخيمات النازحين المكتظة، كإجراء وقائي واحترازي ضد فيروس كورونا.