صورة تعبيرية
أعلن عدد من الناشطين السوريين والمعارضين لنظام الأسد، عن تحضيرات لإقامة انتخابات نيابية لتشكيل برلمان سوري حر افتراضي، وذلك مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب التابع لحكومة النظام في 19 تموز الجاري.
وأنشأ المسؤولون عن التشكيل مجموعة على موقع فيسبوك أطلقوا عليها اسم “الانتخابات البرلمانية لسوريا الحرة – برلمان سوريا الحرة” وضعوا على البروفايل صورة علم الثورة وابتدأوا أولى المنشورات بـ”نشيد الأحرار” للموسيقار مالك جندلي.
وأوضح صاحب فكرة البرلمان وأحد المسؤولين عن المجموعة “محمود عادل بادنجكي” في حديث لحلب اليوم أن غرض تجربة الانتخابات البرلمانية لسوريا الحرة هو غرض “رمزي” وأن أهدافه متعدّدة منها:
1- إظهار وقوف جزء كبير من الشعب السوريّ في وجه برلمان مزيَّف، يُستخدم استخدام عرائس الدُمى.
2- التدرُّب على ممارسة الترشّح والانتخاب بأفضل طريقة، وبما يتوفّر من أدوات، ضمن الإمكانات المتاحة.
3- إثبات اختيار السوريين للديمقراطيّة، سبيلاً لاختيار ممثّليهم.
4- إظهار الصورة الحقيقيّة للسوريين المؤهَّلين للجلوس على مقعد البرلمان وتمثيل الشعب.
5- بيان حقيقة الترشّح والانتخاب يجب أن يكون للبرامج وليس للأشخاص، والفوز للبرامج التي تخدم الوطن لا بناءً على قوّة النفوذ والمال والعشائريّة.
وأشار الناشط المعارض “بادنجكي” إلى أن هذه “الانتخابات” ستكون بمثابة تجربة عمليَّة وتدريب إحماء لما سيأتي بعدها من صياغة مشروع متكامل متعلق بتأسيس دولة “سوريا الافتراضيّة”، وهو مشروع كبير يحتاج لتضافر جهود عدّة منظّمات سوريّة مهتمّة بالحقوق المدنيّة وبمشاركة جميع الكفاءات المتاحة من جميع الاختصاصات.
شروط الترشح للبرلمان الحر:
يقول “خالد سليم عقيل” وهو أحد المسؤولين عن التشكيل ومرشح في الانتخابات البرلمانية الافتراضية ومنشئ المجموعة على فيسبوك، إن القائمين على المشروع وضعوا مجموعة من الشروط لقبول الترشيح للانتخابات في البرلمان وهي:
أن يكون المترشح ذو شخصية حقيقية باسم كامل وصورة واضحة وحاصل أقلها على الشهادة الثانوية وله موقف واضح ضد جرائم النظام وبلغ من العمر 25 عاما، وأن يكون عمل سابقا في العمل العام الثوري أو الانساني أو الاجتماعي أو السياسي ويقدم سيرته الذاتية ويتقدم ببيانه الانتخابي.
وبحسب “عقيل” فإن عدد المرشحين الذين تم استقبال طلباتهم على رابط الصفحة بلغ 58 مرشحاً، تم قبول ترشيحات 32 فقط بينما علقت باقي الطلبات حتى استكمال شروط الترشح، فيما أكد القائمون على الانتخابات رفض أي ترشيح لأسماء وهمية، فيما بلغ عدد أعضاء الصفحة خلال أيام قليلة أكثر من 7500 شخص.
وكانت قناة حلب اليوم، قد أجرت استطلاعا للرأي في المناطق المحررة بتاريخ 11 تموز الجاري، حول فكرة إنشاء مجلس شعب، وأبدى خلاله المدنيون رغبتهم بوجود مجلس يمثل الشعب ويكون المنتخبون على قدر المسؤولية ويكون صوتهم ولخدمة مصالحهم، وألا يكون كـ مجلس النظام.
وأكد “بادنجكي” أن فكرة الانتخابات البرلمانية لاقت تجاوباً شعبياً أكبر من المتوقّع بكثير، وأن هناك تعطّش لتجربة الديمقراطيّة ولو بحالتها الرمزيّة، مضيفاً أن التجربة تشبه اعتصاماً احتجاجياً على “زيف” برلمان النظام وتقديم البديل المؤهّل في مقابل الجهلة و الشبيحة والمجرمين في مجلس دمى النظام على حد وصفه.