صورة أرشيفية
بعد استخدام روسيا والصين حق النقض “الفيتو” مرتين خلال أربعة أيام، في وجه مشروع قرار يتيح استئناف إداخل المساعدات الإنسانية إلى سوريا، اعتمد مجلس الأمن قراراً قدمته ألمانيا وبلجيكا، تم بموجبه تمديد آلية المساعدات الأممية، من معبر باب الهوى.
خطوة خطيرة
الدكتور عبد الناصر تعتاع، مدير منظمة إنسان الخيرية، وصف حصر إدخال المساعدات الإنسانية من معبر باب الهوى بالخطوة الخطيرة، فيما يتعلق بالعمل الإنساني والخيري، مشيراً إلى أن هذا القرار سيعود سلباً على المهجرين والنازحين بشكل رئيسي.
وقال الدكتور في حديث لحلب اليوم: “كثرة المعابر كانت تخفف الضغط بإداخال المساعدات، لكن مع حصر العمل بمعبر واحد، سيؤدي ليزادية الضغط على المعبر الوحيد فيما يقارب أربعة مليون نسمة.
بطالة وحرمان
الدكتور عبد الناصر تعتاع، أكد أن القرار الأخير سوف يؤدي إلى زيادة نسبة البطالة، لأن كثيراً من العاملين في المناطق التي منعت دخول المساعدات منها، سوف يفقدون عملهم.
علاوة على ذلك، سوف تتعرض كثير من المناطق للحرمان من المساعدات الإنسانية، لمنع دخول المساعدات من معبر باب السلامة، خاصة في تل أبيض ورأس العين، التي سوف تفقد الدعم، مع وجود منطقة كوباني الفاصلة بينها وبين ريف حلب الشرقي.
الباحث السياسي سعد الخطيب، رأى أن روسيا التي قتلت الشعب السوري ودمرت المدن وهجرت الكثير، لم تتوانى في استخدام الفيتو الروسي، لمنع المساعدات، إلا عبر معبر واحد هو باب الهوى.
الخطيب أشار إلى أن روسيا لها مصلحة في حصر هذه المساعدات بمعبر باب الهوى، للتضيق على إدخال المعونات الإنسانية، لذلك وافقت روسيا على معبر باب الهوى، لفترة قابلة للتمديد وقد لا تمددها.
وعلى الرغم من أن المساعدات لها طابع إنساني، إلا أنها ما تزال محط تجاذب ومساومات سياسية، وعليه قال الخطيب: “يجب أن تخرج المساعدات عن إطار الصراع السياسي والعسكري، يجب ألا تذعن الثلاثة عشر دولة التي صوتت لصالح القرار، وأن تتخذ إجراءات خارج مجلس الأمن، الذي تسيطر عليه روسيا بحق النقض”.