صورة مجلس الشعب لدى نظام الأسد
أيام معدودة وتبدأ انتخابات مجلس الشعب التابع للنظام في سوريا، بعد تأجيلها للمرة الثانية، لتصبح في 19 من تموز الحالي، وفقاً للمرسوم الصادر عن بشار الأسد بدعوى إجراءات “كورونا”.
ووصل عدد المرشحين إلى عضوية المجلس 8735 من مختلف المحافظات، يتنافسون على 250 مقعد فقط.
تجري الانتخابات في ظل توقف اجتماعات اللجنة الدستورية المشكلة بإشراف الأمم المتحدة، والتطورات السياسية والعسكرية المتعلقة بتصاعد لهجة التهديد الإسرائيلي الأمريكي ضد الوجود الإيراني في البلاد، كما تتزامن مع بدء تطبيق الولايات المتحدة الأمريكية لقانون قيصر، وانهيار الليرة السورية حيث يقبع أكثر من 80 بالمئة من السوريين تحت خط الفقر.
أسباب التأجيل الحقيقية!
وحول تأجيل الانتخابات قالت السياسية السورية وعضو اللجنة الدستورية “سميرة المبيض” في حديث خاص لحلب اليوم إن “كورونا لم تكن سوى ذريعة لتأجيل الانتخابات إذ انه في واقع الأمر لا يوجد أي إجراءات صحية مطبقة بشكل كامل في سوريا”.
وتضيف سميرة المبيض أن حقيقة التأجيل تكمن في عاملين الأول هو أن “المجلس المنتخب اليوم سيبقى للمرحلة الانتخابية الرئاسية في 2021 وبالتالي اختيار الأعضاء اليوم على درجة كبيرة من الأهمية ليضمن الأسد بقاءه في السلطة”.
وحول العامل الثاني وراء التأجيل فتتحدث “المبيض” عن ضمان النظام لوصول أعضاء متوافقين مع الوجود الإيراني في البلاد بعيداً عن التوجه الدولي لإنهاء الوجود الإيراني في سوريا وفق قولها.
وذكرت المبيض أن “النظام يسعى للحفاظ على هيمنة أعضاء حزب البعث – الذي فقد وجوده تدريجياً في سوريا- على المجلس، وبالتالي فهو يسعى للتأخير لإنهاء الانتخابات بالشكل الأنسب له”، مشيرة إلى أن “الانتخابات محكومة بالفشل بسبب زيادة الوعي في الشارع السوري حول التهديد المستمر على سوريا وشعبها في حال بقاء الأسد في السلطة”.
من هم المرشحون؟
سجلت حلب العدد الأكبر من حيث طلبات الترشيح مقارنة بباقي المحافظات السورية، حيث أعلنت اللجان القضائية عن قبول 1979 طلباً من حلب وريفها، لكن هذه الأعداد سرعان ما تناقصت، ورُفضت الطلبات لأكثر من 70 بالمئة منهم بعد عرضها على الفروع الأمنية وفروع حزب البعث، وكان لافتاً وجود عدد كبير من قادة سابقين في مليشيات النظام وضباط متقاعدين من فروع أمنية، بينهم زكريا رشيد جرجنازي المقاتل في صفوف الدفاع الوطني لسنوات عدة.
كما ضمت قائمة الجبهة الوطنية جابر الخرفان اللواء المتقاعد والرئيس الأسبق للمحكمة الميدانية و محمد أمين الرجا رجل إيران البارز في دير الزور، وعبد العزيز الحسين قائد ميليشيا الحسين وغيرهم وفقاً لموقع “فرات بوست” المحلي.
هيمنة حزب البعث
دخول الأشخاص المطروحين ضمن قائمة “الوحدة الوطنية” و المرتكبين لجرائم يحاسب عليها القانون إلى مجلس الشعب يحمل أكثر من مؤشر، بحسب ما أكده “مصطفى قلعجي” أمين عام حزب التغيير والنهضة السوري لحلب اليوم.
قلعجي قال إنه “يجب أن يكون لدينا مجلس يستطيع أن يخرج بسوريا من عنق الزجاجة و يذهب باتجاه تفعيل الحل السياسي وتفعيل اللجنة الدستورية، المهم أن يكون هناك حل حقيقي مئة بالمئة ويشمل جميع السوريين”.
لكنه لم يستبعد هيمنة حزب البعث على المجلس” آلية عمل المجلس المعروفة يتم وفقها اتخاذ القرارات بالأكثرية أي النصف زائد واحد يكفي بمعدل 126 صوت، وذلك يعني أن البعثيين ضمن المجلس يستطيعون اتخاذ أي قرار يريدونه مع حلفائهم في الجبهة الوطنية.”
للمواطن السوري رأي آخر!
أثار الإعلان عن بدء الانتخابات موجة من السخرية والرفض بين السوريين في مناطق النظام، معتبرين أنه لن يقدم شيئاً لمصلحة المواطن السوري.
جودي عبد لن اذهب للعبة الانتخابات لاني لم أقتنع بأن صوتي مهم ومن ينجح لم يقدم لي شيئا…وهو ان انتخبته أو لم انتخبه نتيجته ناجح.
محمد سمير محمد هل رأيتم عضوا من أعضاء مجالسنا وقف معنا في هذه الظروف الخانقة العرجاء التي لم يشهد لها التاريخ في دول العالم إذا وجدتم شخصا واحدا ارشدونا اليه.
Rashid Hamdan لن انتخب أحد أما لماذا فهذا شرحه يطول فقط انظر الى الصور والأسماء وخلفيات أصحاب الصور وانت تعلم لماذا وصلنا إلى هذا الدرك الأسفل بعد أن بدلنا رشدي كيخيا وسعدالله الجابري وناظم القدسي وابراهيم هنانو بالحثالات من أبناء العشائر الجهله والمتخلفين والأغبياء وتجار الدم وبياعي المواقف الوطنيه بالدجل والكذب والنفاق.