رأى خبير استراتيجي إسرائيلي، أمس الأحد، أن على إسرائيل أن تكون جاهزة لرد إيراني على التفجيرات والحرائق “مجهولة السبب” التي ضربت مجمعاً نووياً ومحطة توليد طاقة كهربائية ومركز بتروكيماويات خلال الأيام القليلة الماضية.
جاء ذلك في تغريدة نشرها، آموس يادلين، مدير المعهد الإسرائيلي لخدمات الأمن القومي، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وفقاً لوكالة الأناضول.
وقال “يادلين” في تغريدته: “إذا اتُهمت إسرائيل من جانب مصادر رسمية إيرانية، علينا أن نكون جاهزين على الصعيد العملياتي لرد فعل إيراني محتمل، إما سيبرانياً أو عبر إطلاق صواريخ من سوريا أو عبر هجوم من خارج إسرائيل”.
من جانبه، استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الوزراء البديل، بيني غانتز، احتمالية ضلوع إسرائيل في هذه الهجمات، وذلك خلال لقاء مع راديو إسرائيل صباح الأحد.
وقال غانتز عند سؤاله عن الانفجارات: “ليس بالضرورة أن ترتبط كل حادثة في الداخل الإيراني بنا”، لكنه أكد أن دولته عازمة على منع إيران من أن تكون قوة نووية.
وأضاف قائلا: “نواصل عملياتنا في جميع المضامير بهدف منع إيران من الحصول على سلاح نووي، ومن إرسال أسلحة عبر الشرق الأوسط، وسنواصل القيام بذلك لأنه جزء من حماية أمننا”.
والسبت، وقع انفجار في محطة الزرقان بمدينة الأحواز، جنوب غربي إيران، وفقا لوسائل إعلام رسمية إيرانية، وبعد ذلك بساعات قليلة، أسفر تسريب لغاز الكلورين من مجمع بتروكيماويات عن إصابة العشرات جنوب شرق البلاد.
كما أسفر انفجار ضخم، الخميس، عن أضرار بالغة في أحد المباني التابعة لمنشأة نطنز النووية.
ويقول محللون إن هذه المنشأة تستخدم لتطوير وجمع أجهزة الطرد المركزي في إطار عملية تخصيب اليورانيوم، وهي خطوة مهمة في سبيل تطوير سلاح نووي.
وكان المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كيوان خسروي، قد كشف، الجمعة، توصل السلطات الإيرانية إلى سبب وقوع الحادث في منشأة “نطنز”، من دون الإعلان عن ذلك.
وقال خسروي إن السلطات الإيرانية ناقشت “فرضيات مختلفة حول سبب وقوع الحادث مع تحليل دقيق للآثار وطريقة ومستوى الضرر، وتم التوصل إلى السبب”، إلا أنه أكد في الوقت ذاته أنه “لاعتبارات أمنية ستعلن عن سبب وطريقة وقوع هذه الحادثة في الوقت المناسب”.