قالت لجنة الإنقاذ الدولية إن سكان شرق أفريقيا يعانون من خطرين، جائحة كورونا وأسراب الجراد، في الوقت الذي تعاني منه هذه المنطقة من انعدام الأمن الغذائي.
ووفق تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمنتدى الاقتصادي العالمي فإن سرب الجراد يمكن أن يضم 80 مليون حشرة، وبانتشاره في كيلو متر واحد يستطيع أكل احتياجات 35 ألف إنسان في يوم، وهو قادر على الطيران لمسافة 150 كلم في اليوم.
ويعيش الجراد الصحراوي لمدة 3 أشهر حيث تفقس بيضه وتتضاعف أعداده بنحو 20 ضعف مع كل جيل جديد، و400 ضعف بعد 6 أشهر، و8000 آلاف مرة بعد 9 شهور.
من جانبها، حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة من أن جائحة كورونا تركت هذه المجتمعات الأكثر ضعفا في العالم تواجه أزمات مركبة، حيث تعطلت سلاسل التوريد، مما سيؤدي إلى تفاقم مشكلة الجوع.
وستكون كينيا وأوغندا وجنوب السودان وإثيوبيا والصومال وإريتريا وجيبوتي من أكثر الدول الأكثر تضررا، والتي ستعاني الأمرين من كورونا والجراد، ناهيك أن شخصاً واحداً من بين كل 5 أشخاص في هذه الدول يعاني أصلا من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفق بيانات الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية.
ودعت منظمات دولية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل مساعدة هذه الدول والتي عانى بعضها أصلا من انعدام الأمن والأزمات الاقتصادية خلال 2019، فيما جاءت كورونا لتعمق الأزمات لنحو 25 مليون شخص.
ووصفت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) انتشار الجراد بطريقة لا يمكن السيطرة عليها بـ “الوباء”، وأشارت إلى أن عدم التدخل السريع لمكافحته يمكن أن يستغرق سنوات ومئات ملايين الدولارات كي تتعافى المناطق التي ستعاني منه.
وذكرت أنه من دون مكافحة هذا الوباء فإن 50 إلى 70 في المئة من المحاصيل معرضة للخسارة، كما يعتبر هذا الاجتياح الأسوأ منذ 70 عاماً.