اعتقلت هيئة تحرير الشام القيادي السابق في صفوفها جمال زينية الملقب بـأبي مالك التلي بعد محاصرة منزله في إدلب.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي في تنظيم أنصار الدين، المجد الشامي، عبر تويتر إن أمنية الهيئة اقتادت التلي إلى سجونها.
وأشار الشرعي السابق في تحرير الشام المدعو طلحة الميسر إلى حادثة اعتقال التلي بمنشور على قناته في موقع تليغرام قال فيه: “اللهم احفظ عبدك أبا مالك التلي من كيد الفجار ومن شر الأشرار” على حد قوله.
وعلق الباحث في شؤون الجماعات الأسلامية عباس شريفة عبر قناته في تلغرام على اعتقال التلي قائلاً:” لكن ما حصل اليوم من استهداف أبي مالك التلي واعتقاله فالسبب هو أن غرفة عمليات “فاثبتوا” تستثمر بقضية خطيرة جداً على الجولاني، وهي استمرارية الجهاد الذي أوقفه الجولاني بناء على دخوله في التفاهمات الدولية، وهو ما يغري الكثير من الشباب الراغب في القتال بالانشقاق عن الجولاني والالتحاق بجماعة “فاثبتوا ” وكانت غزوة قرية الطنجرة منذ شهر رسالة واضحة بهذا الاتجاه، لذلك لن يسمح الجولاني بوجود جماعة تتمرد على سياسته وتتسبب بتفكيك كيانه لتقوية كيان آخر ينافسه على نفس الموارد البشرية”.
وأضاف شريفة أن الجولاني يخاف من اجتماع الموارد المالية التي بحوزة ” أبو مالك التلي ” مع الموار الايديولوجية التي تمثلها ” حراس الدين ” باعتبارها جماعة لازالت على نهج القاعدة منهجاً وتنظيماً وحينها ستكون العقبة أمامه كأداء ومستقبله في خطر”.
وأكد شريفة أن الجولاني يستمد شرعيته من حاجة دولية له على أساس أنه قوة يمكنها إنهاء القاعدة في إدلب تنظيم حراس الدين وهو يعلم أنه متروك لهذه المهمة لذلك سيماطل فيها حتى يتم تأهيله سياسياً.