صورة تعبيرية
اشتكى مزارعون في درعا من خسائر كبيرة في ظل انخفاض سعر الخضراوات، مقابل التكاليف الباهضة، التي تقع على كاهل المزارع، وفقاً لمراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا، إن المزارعين في المحافظة، يشتكون من خسائر كبيرة تعرضوا لها خلال الموسم الحالي، بسبب التفاوت الكبير بين السعر الذي تُباغ فيه محاصيلهم من الخضراوات في الأسواق، مقابل المبالغ الكبيرة التي دفعوها خلال فترة الزراعة والسقاية.
ويحمّل المزارعون، مديرية الزراعة التابعة للنظام في درعا المسؤولية عن ذلك مع عدم وجود خطة زراعية من شأنها دعم المزراع من خلال إيجاد مخصصات بسعر أقل للبذار والسقاية والأسمدة والمحروقات، لضمان عدم التسبب بخسارة المزارع فوق الجهد الذي يبذله الفلاح.
وتحدث “محمد خير شهاب” مزارع بريف درعا الغربي لـ “حلب اليوم”، عن خسائره الكبيرة في الموسم الحالي وقال: “ارتفعت تكاليف الزراعة ثلاثة أضعاف تقريباً، بما فيها أجور العاملين والبذور والأسمدة وارتفع سعر ضمان الأرض الزراعية إلى 15 ألف ليرة للدنم الواحد في السنة بعد أن كان ثلاثة آلاف في السنوات الماضية.
وأضاف “شهاب”، في ظل انخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، التوقف عن الزراعة قد يكون خياراً أمام الكثير المزارعين في المواسم القادمة، لوضع حد لخسائرهم.
ويعيش سكان محافظة درعا أوضاعاً معيشية سيئة، بسبب ارتفاع أسعار الخضراوات والمواد الغذائية بشكل غير مسبوق، وعدم توفر فرص عمل كافية، تساعد الأهالي على شراء حاجياتهم اليومية وعلى وجه الخصوص الشباب ممن هم في سن الالتحاق في جيش النظام، بسبب انتشار الحواجز.