قال الائتلاف الوطني السوري، اليوم الخميس، إنه طالب من مكتب المحاماة للعدالة الدولية “جيرنيكا 37” التواصل مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن تعامل السلطات اليونانية مع اللاجئين السوريين.
وأضاف الائتلاف، في تصريح صحفي، أن كثير من السوريين حاولوا العبور إلى أوروبا عبر اليونان في أواخر شهر شباط وأوائل آذار من هذه السنة، وتابع: “صعقتنا معاملة السلطات اليونانية للاجئين السوريين الذين حاولوا عبور الحدود التركية اليونانية”.
وأردف بأنه قد علم من مصادر أولية وثانوية أن هؤلاء اللاجئين، بمن فيهم النساء والأطفال، قد تعرضوا “لعنف غير مبرر”، داعياً “جيرنيكا 37” تقديم شكوى رسمية إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين، وطلب منهم التواصل مع هيئات الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا المعنية بحقوق الإنسان وحقوق اللاجئين.
وأوضح أنه قام بربط “جيرنيكا 37” بأشخاص تأثروا بشكل مباشر بمعاملة السلطات اليونانية على الحدود، والذين تعرضوا لإصابات جسدية خطيرة، وصُودرت ممتلكاتهم، وتعرضوا لمعاملة “لا إنسانية”.
وذكر الائتلاف أن “جيرنيكا 37” قامت بإجراء الاتصالات “وقدمت شرحاً مفصلاً عن الروايات الصادمة التي رواها كل شخص وكيف أن هذه الأفعال لا تتماشى مع التزامات اليونان القانونية الدولية”.
ودعا الائتلاف كلاً من اليونان والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى محاسبة المسؤولين وتقديم تعويضات للاجئين السوريين ممن تضرروا من هذه المعاملة، كما طالب اليونان بمنع تكرار مثل هذه الأعمال “واحترام القوانين المتعلقة بمعاملة اللاجئين وطالبي اللجوء”.
جدير بالذكر أن “جيرنيكا 37” هي مؤسسة متخصصة في المقاضاة الدولية لإنفاذ حقوق الإنسان والمعايير الجنائية الدولية في المحاكم الوطنية، وتضم محامين من أوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة ممن يتمتعون بخبرة كبيرة في بناء استراتيجيات المساءلة القانونية في جميع أنحاء العالم.